المصدر: صوت لبنان
جورج سعادة لصوت لبنان: هل المطلوب ان يموت “الاساتذة” جوعا واذلالا؟؟
طالب المؤسس والقيادي في التيار النقابي المستقل جورج سعادة في حديث الى برنامج”نقطة عالسطر”عبر صوت لبنان بضرورة تحسين سلة الرتب والرواتب، مؤكدا عدم تجاوز قيمة اجر الاساتذة الفعلي( باستثناء التقديمات والحوافز الاجتماعية وبدل النقل والمثابرة التي لا تدخل في صلبه) حدود الـ10%، مشيرا الى عيش المعلمين المتعاقدين تحت خط الفقر المدقع، ما يستوجب اعطاء سلفة على سلسلة الاجور المنتظرة بنسبة تقارب الـ70% على ان تتم جدولة الباقي منها على مدى 6اشهر وادخالها صلب الراتب، موضحا ان المشكلة تكمن في الفساد المستشري وهدر المال العام.
وفي المقلب عينه، لفت سعادة الى تجاوب وزيرة التربية ريما كركي، واصفا الاساتذة المتعاقدين بـ”الاكثر ظلما وحرمان” بحيث لا يحصولون على حقوقهم الصحية والاجتماعية او على معاش ثابت، ما يستدعي ادراجهم في الملاك عبر اجراء مجلس الخدمة المدنية امتحانات قبولهم، سائلا هل المطلوب ان يموت هؤلاء جوعا واذلالا، مسجلا خفض “تعاونية الاساتذة” نسب تقديماتها الصحية ابان الازمة الاقتصادية، ما ادى الى الاستعاضة بتأمين المعلم (دون عائلته والمتعاقدين) في شركات خاصة، غير ان انتفاضة “الحقوق والكرامة” قد اسهمت في اعادة تفعيل دور التعاونية المشار اليها اعلاه ودعمها بمبلغ مادي قدر بـ5400مليار ليرة لبنانية ما ضاعف من عطاءاتها ذات الصلة على ان يصار الى تحديد سقف الـ10% الخاصة بالمستلزمات الطبية.
وربطا، وصف سعادة ما يتقاضاه الاساتذة المتعاقدون(والذي لا يتعدى حدود الـ300$) بـ”الجريمة الموصوفة”، لافتا الى اهمية مراعاة طلاب المناطق التي شهدت على العدوان الاسرائيلي وذلك بالغاء بعض المواد التربوية الاختيارية او التمديد للعام الدراسي او التعويض عليهم بتنظيم دورة تعليمية خاصة، ما قد يعيد الى الشهادة الرسمية بعضا من قيمتها. وفي ما خص اللجان الخاصة باعداد المناهج التربوية، شدد سعادة على ضرورة انشاء لجان موسمية تضم اصحاب الكفاءة والاختصاص المشهود لهم تعمل على متابعة وتعديل المناهج كل 3اعوام ووفقا لمعايير علمية وصحيحة وذلك مواكبة لما يشهده العالم من تطور وحداثة في الملف المذكور اعلاه بعيدا عن الزبائينية السياسية والمذهبية وهدر المال العام ضمنا”.