خاص
play icon
play icon pause icon
هادي مراد
الخميس ٨ أيار ٢٠٢٥ - 13:10

المصدر: صوت لبنان

هادي مراد لصوت لبنان: مصير سلاح الحزب رهينة تطور مشهد التفاوض الاميركي – الايراني…ولضرورة وقوف “شيعة لبنان” في وجه نظرائهم في “طهران”….

ادرج الناشط السياسي الدكتور هادي مراد في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان حادث قصف منزله في مسقط رأسه “بريتال” البقاعية في خانة “المشين والمعيب والمزري” والمناهض لاسس الانفتاح على الاخر والتنوع والتعددية وعدم الاحتكار، مطالبا بوضع حد لمن وصفهم بـ”خفافيش الليل”، شاكرا لتعاون الاجهزة الامنية كافة ومضيها قدما للوصول بملف اطلاق القذيفتين الانف الذكر الى خواتيم ناجزة والكشف عن اخر “قطبه المخفية” وعدم المسّ باواصر الامن الفردي والقومي على حد سواء، ما يؤكد وقوف البلاد امام مرحلة جديدة من الاداء الامني والسياسي المختلف عن نظام الوصاية السابق، مسجلا استمرار خوضه استحقاق الانتخابات البلدية لحين سقوط اخر”نقطة دم من حروقه”، مشيرا الى تعطش عائلات بلدة”بريتال” لوجود مقدرات الشرعية فيها.

وفي مقلب اخر، قال مراد ان مصير سلاح حزب الله هو رهينة تطور مشهد التفاوض الاميركي – الايراني، واصفا الادعاء بوضعه تحت اشارة الشيخ نعيم قاسم بـ”الامر الواهم”، لافتا الى قرب صياغة نص الاتفاق المرتقب بين واشنطن وطهران والمرفق بعودة طهران الى الخريطة الاقتصادية الدولية وتحييد امن اسرائيل، مؤكدا معرفة المرشد الايراني علي خامنيئي من “اين تؤكل الكتف” وعقده لسلة من الاتفاقيات الاستثمارية مع واشنطن تقدر قيمتها بـ5تريليون $في مجال انتاج الطاقة واليورانيوم وغيرها الكثير، ما يؤول الى تطويع الادارة الايرانية خدمة للمشروع الاميركي في المنطقة. واستطرادا، لفت مراد الى احتمال تسجيل تسارع كبير للاحداث في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي ما قد يسهم في صدور ايعاز ايراني بتسليم حزب الله سلاحه، واصفا المملكة العربية السعودية بـ”القطب السياسي الاساسي” وذلك بالنظر الى سلة مواقف ولي عهدها الحازمة والحاسمة في ملفات لبنان وغزة وسوريا واعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب (وقبيل زيارته المرتقبة الى الرياض) عن حصول امر ايجابي في غزة.

وبالعودة الى المشهد الداخلي، اكد مراد عيش لبنان حالة اصطفاف عامودي تتطلب الركون الى طاولة الحوار واعطاء فرصة للقيمين على الادارة الرسمية باثبات وجودهم بعيدا عن اي وصايات تذكر، محذرا من مغبة وخطورة ما اسماه بـ”سلاح الاسلام السياسي المتطرف والمتفلت” والاكثر سراشة من ذخائر الحزب المطالب بضرورة حصره ما سيؤول الى نزع ترسانته، موضحا تفاصيل سردية الربط قياديي الاخير(اي الحزب) ما بين السلاح وانتظار قدوم “المهدي المنتظر” والتي هي عقيدة “فارسية صفوية” لا علاقة لها بمفهوم المقاومة الوطنية او حماية المقدسات الدينية، دون اغفال عامل استغلاله في مرحلة سابقة لتخويف المحيط العربي.

وختاما، شدد مراد على وجوب وقوف من اسماهم بـ”شيعة لبنان” في وجه نظرائهم في طهران، نافيا قيام معارضة شيعية لاجل المعارضة فقط، واضعا ما يجري راهنا في الداخل السوري في خانة”الخطير والمقلق ومدعاة للتأمل والقلق”، مسجلا تخوف تل ابيب من تفلت الامور هناك ما حدا بها الى التدخل المباشر لصون امنها، في وقت يطلب قيام التفاف غربي وعربي شامل يهدف الى تثبيت ركائز الاستقرار الامني والسياسي في سوريا بوصفها “بوابة امان مستدام للبنان”، متوقعا المضي قدما  وفي حال ايجاد مخرج لدولة فلسطين على غرار موناكو او جبل طارق نحو السلام الشامل في المنطقة”.