المصدر: صوت لبنان
جان فغالي لصوت لبنان: معركة “بيروت” ستكون تشطيبية بامتياز… والآن عون انتصر على ميشال عون في حارة حريك…
فّند رئيس تحرير الاخبار في مؤسسة اللبنانية للارسال جان فغالي في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان تفاصيل المشهد الانتخابي البلدي في دورته الثانية في محافظتي الشمال وعكار، ملقيا الضوء على ما اكتنف معركة مدينة “طرابلس” من تباطؤ في عملية فرز الاصوات القائمة على وسائل يدوية بدائية لا تحاكي معايير التطور التكنولوجي والتحول الرقمي ما اثار سلة من علامات الاستفهام، مؤكدا عدم امكان الغاء نتائج الانتخابات في المدينة المذكورة اعلاه والاكتفاء ضمنا بتقديم طعون امام المجلس الدستوري، سيما مع اعتماد النظام الاكثري واللوائح المفتوحة.
واستطرادا، لفت فغالي الى وجود تناقض واضح المعالم في آلية عمل النائب جبران باسيل الذي اعلن (قبيل فترة وجيزة من بدء مسار استحقاق الانتخابات البلدية) عن دعم التيار الحر لخيار العائلات فقط، في وقت يعمد راهنا على تبني سلة من المرشحين الفائزين في عدد من مناطق محافظتي جبل لبنان والشمال، مؤكدا فوز النائب الآن عون على ميشال عون في بلدة حارة حريك في ظل محاولة لملمة حيثية كل من النائبين ابراهيم كنعان والياس بوصعب في بلدتي الجديدة وضهور الشوير المتنيتين وتراجع شعبية التيار الانف الذكر الى حد الهزيمة.
وربطا، اكد فغالي وجود رابط عضوي ما بين المعركة الانتخابية النيابية والبلدية والتي هي بمثابة “مسرح اختبار تمهيدي” للاولى، واصفا المشهد الانتخابي المقبل في بيروت بـ”التشطيبي بامتياز”، سائلا لماذا لا يتم تقسيمها الى دائرتين انتخابيتين او اكثر وهل المناصفة الطائفية تؤمن التوازن وهل التوافق السياسي قد قلّص من سلة مهام محافظ “الارثوذكسي الهوى والموضوع ضمنا تحت سلطة الوزير المختص” على مجلس بلدية المدينة السالفة الذكر، ما يستدعي ضرورة المباشرة بصياغة قانون للانتخابات البلدية يحاكي الواقع المعاش والحقيقي للعاصمة.
وبالاضاءة على تطور مسار المتغييرات الاقليمية، كشف فغالي النقاب عن نتائج مضمونة لزيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المملكة العربية السعودية والممكن حصرها باعلان انتهاء الحرب في منطقة المشرق العربي، مشيرا الى ما تلعبه الرياض من دور دبلوماسي ومالي ردياي يصل الى حدود الهند وباكستان واوكرانيا وروسيا، مشددا على دفع “الرافض” دخول معترك التغيير الجاري فصولا الثمن، بحيث ستتلزم تل ابيب رسم البياني للسلام الاميركي، في حين لن يستطيع لبنان على المزيد من المكابرة، وسط الحديث المتكرر عن رغبة الرئيس السوري احمد الشرع في البدء بسلة تفاوض مع اسرائيل وعدم قدرة سلاح حزب الله في منطقة شمال نهر الليطاني على عرقلة مسار عملية السلام، رابطا ما بين مطلب حصريته الدولي بيد الدولة (والممتدة فترة سماحه الى نهاية العام المقبل) والشروع بعملية اعادة عملية الاعمار المشروطة المعالم من قبل الدول المانحة ومراهنة القيمين على حزب الله على ترميم قواه العسكرية”.