خاص
play icon
play icon pause icon
ناصيف حتي
الخميس ١٥ أيار ٢٠٢٥ - 19:15

المصدر: صوت لبنان

ناصيف حتي لصوت لبنان: إسرائيل الطفل “المدلّل” لأميركا.. والخسارة الكبرى لإيران تمثلت بسقوط نظام الأسد

علّق وزير الخارجية السابق السفير ناصيف حتي في حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى دول الخليج، بوصفها بـ “الأهم” من حيث الملفات التي تناولتها ولاسيما الاستراتيجية منها، لافتا الى انها تجري توازيًا مع مرحلة التغيرات في المنطقة ومنها تطورات الوضع في المفاوضات الاميركية -الايرانية، ومردفًا: “نحن أمام شرق أوسط جديد، ولكن أي شرق أوسط سيكون؟”
ولفت الى ان منطق ترامب تجاري، فهو يرفع السعر في سبيل الحصول على ما يريده في اي ملف، والسؤال الذي يطرح اليوم: أي اتفاق تريده أميركا مع إيران؟
ورأى انه مع أي فشل سنذهب الى المجهول، مشيرًا الى أن إيران بدأت تقترب من العتبة النووية.
وأضاف: “الوقت سيغيّر الأمور، وإيران بحاجة الى صياغة اتفاق ما مع أميركا للخروج من وضعها الاقتصادي المتردي”.
وأكد حتي أن الولايات المتحدة تعتمد سياسة “السرعة وليس التسرّع”، والصراع بين الهند وباكستان ليس من مصلحة أي دولة، من هنا رأينا مسارعة ترامب الى تهدئة هذا الصراع.
ورأى أن زيارة ترامب الى المنطقة “فاتحة خير”، والمرحلة هي مرحلة التعامل على “القطعة”، وهذا تطور نوعي ينطلق بشكل خاص من الخليج.
وقال: “الحرب الجمركية لم “تسقط”، ويمكن تلافيها، ومن مصلحة أميركا عدم “قطع الخيط” التفاوضي مع الدول التي فُرضت عليها”.
ولفت الى أن اسرائيل تبقى الطفل “المدلل” لدى البعض في أميركا، وترامب لم يأتِ على ذكرها خلال هذه الزيارة.
وقال: “ترامب يذهب الى أقصى حد في الملفات ثم يعود عنها، كما رأينا في مسألة تهجير أهالي غزة، وعليه تصويب مساره كي يكون وسيطًا في هذا الملف”.
وأشار الى أن للسعودية دورًا أساسيًا في الملف السوري، كما أن تركيا تدرك أنه لا يمكنها أن تكون اللاعب الوحيد في سوريا، و”شاء الأتراك أم أبوا”، فإن للخليج دورًا في سوريا، لافتا الى أننا لم نعد قادرين على فصل الملفات عن بعضها البعض.
ولفت الى ان سياسة اسرائيل منذ العام 1949 هي بأن تكون الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك القدرات النووية، وهي لم تكن مرتاحة لاتفاق 2015 النووي مع إيران، كما أنها لا تريد الذهاب الى الحرب، وهي تنتظر الضغط على إيران، وهي مع اعتماد “النموذج الليبي” في التعامل مع النووي الايراني.
وأضاف: “انا لا استبعد التهدئة والوصول الى تجميد الصراع ربما في سبيل تهيئة الظروف لاتفاق يكون مشابهًا لاتفاقية 2015 انما بلباس مختلف”.
واعتبر حتي أن الخسارة الكبرى لإيران هي خسارة سوريا، فالنظام السوري السابق لم يدخل في لعبة الساحات انما كان معبرا لطهران وهذا متغير استراتيجي في المنطقة.
ولفت الى ان الوضع على الارض السورية لم ينته، وهذا النظام كي يتحوّل الى مستقر يجب أن يقيم حوارًا مع جميع الاطراف السورية اي طائف اخر فيه نوع من التشاركية، والسؤال ما هي سوريا الغد؟
وعن ملف جنوب لبنان، قال: “علينا ان نعبّد مع الدول الصديقة في سبيل عودتنا الى اتفاقية “الهدنة”، التي تؤمن التوصل التسوية الأكثر من ضرورية، ويجب ان تبقى هدفًا أساسيًا لنا”، وأضاف: “نحن لا نطلب المستحيل واتفاقية الهدنة تلغي وتنزع اي ذريعة من هنا أو هناك”.
وختم بالتأكيد على ان أميركا قادرة على الحل في الجنوب، كما نتمنى من الدولة الصديقة مساعدتنا في سبيل الوصول الى حل.