إيلون ماسك يفتح أبواب الاستثمار التكنولوجي في لبنان بين التحديات والفرص
إيلون ماسك يفتح أبواب الاستثمار التكنولوجي في لبنان بين التحديات والفرص
في ظل تصريحات حديثة أدلى بها الملياردير الأميركي إيلون ماسك أعرب فيها عن رغبته في توسعة حضور شركاته في أسواق جديدة من بينها لبنان، يفتح هذا الإعلان الباب أمام احتمالات انفتاح استثماري تكنولوجي غير مسبوق في البلد الذي يعاني من أزمات اقتصادية وبنيوية مزمنة. الاهتمام المفاجئ من أحد أبرز رواد التكنولوجيا في العالم يسلط الضوء على إمكانية دخول استثمارات نوعية تشمل خدمات الإنترنت الفضائي عبر شركة “ستارلينك”، أو ربما مشاريع تتعلق بالسيارات الكهربائية من خلال “تسلا”، إضافة إلى فرص في مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية الرقمية.
ويقول وزير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، إذا ما تبلورت نية ماسك إلى خطوات عملية، فإن خدمات “ستارلينك” قد تمثل تحولاً جذرياً في قطاع الإنترنت في لبنان، خاصة في المناطق النائية والمحرومة من التغطية المستقرة. كما أن دخول “تسلا” إلى السوق اللبناني، ولو بشكل رمزي، قد يشكل دافعاً لتسريع تحديث البنية التحتية للطاقة والنقل، ودفع قطاع السيارات نحو مستقبل أكثر استدامة.
لكن، يقف في وجه هذا الطموح جملة من التحديات البنيوية، من بينها غياب بيئة قانونية واضحة للمستثمرين، ضعف البنية التحتية، تقنين الكهرباء، وغياب استقرار سياسي مستدام. كما أن القطاع المصرفي اللبناني لا يزال يعاني من تداعيات الانهيار المالي، ما قد يعقّد آليات تمويل الاستثمارات الكبرى.
ويبقى السؤال المطروح: هل يشكّل تصريح ماسك بداية حقيقية لانفتاح تكنولوجي جديد في لبنان، أم أنها مجرد رغبة قد تصطدم بواقع محلي معقد؟