المصدر: صوت لبنان
توفيق هندي لصوت لبنان: بكفّي يا استاذ باراك المطلوب ضمانة باخراج جنوب لبنان من مشروع انشاء”اسرائيل الكبرى”… ومزارع شبعا مسمار جحا…
اكد الدكتور توفيق هندي في حديث الى برنامج”كواليس الاحد”عبر صوت لبنان عدم رغبة الادارة الاميركية الترامبية باسقاط النظام الايراني تفاديا لادخال طهران في فوضى الاقليات الاثنية والعرقية والدينية وعدم استقرار دول الخليج العربي، سيما السعودية التي صنفّها الرئيس دونالد ترامب بالحليف الاساس لاميركا في المنطقة، ملقيا الضوء على استمرارية وديمومة المشروع الايراني في المنطقة على رغم تسجيل ضعف واضح المعالم في مقومات محور المقاومة والممانعة، كاشفا النقاب عن حلم حصول الرئيس الاميركي على جائزة”نوبل للسلام” وعقد اتفاق مع الادارة الايرانية والمطالبة بوقف الملاحقة القضائية ضد رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يبعده عن تطرفه السياسي واليهودي ومشروع انشائه دولة “اسرائيل الكبرى”.
واستطرادا، نصح هندي القيمين على العهد الجديدة بمطالبة الادارة الاميركية وموفدها الخاص توم باراك باخذ ضمانة اسرائيلية ثابتة واكيدة باخراج منطقة جنوب لبنان من مشروع انشاء “اسرائيل الكبرى”، ما يسهم في التخفيف عن كاهل لبنان غير القادر لوجستيا وميدانيا على تنفيذ الحد الادنى من المطالب الدولية(في اشارة الى حصرية السلاح حزب الله بيد الشرعية اللبنانية)، واصفا مسار الخطوة بخطوة المقترح من قبل الموفد الاميركي بـ”المسار الهويامي البحت” في ظل انعدام النية الحسنة لدى حزب الله وتل ابيب، مستغربا الاستمرار في وضع العصا في دواليب المشهد اللبناني الذي سيبقى”حصرما في اعينهم”، فيما يتمّ التساهل مع الرئيس السوري احمد الشرع الذي خلع “العباءة الجولانية ولبس الكرافات”ويحظى بدعم تركي – خليجي عربي – اميركي لا نظير له، قائلا “بكفّي يا استاذ توم باراك”.
وفي الاطار عينه، سأل هندي عن آلية تسليم سلاح حزب الله القادر ربطا على زعزعة اسس الاستقرار الداخلي اما بتنفيذ سلة من الاغتيالات او تصعيد وتيرة الضغط الشعبي والامني، غامزا من قناة ما وصفه بـ”عقلانبة” تعامل القيمين على العهد الجديد مع الملف الانف الذكر، سيما مع انعدام قدرة الجيش اللبناني اللوجستية على تحمل اعباء تطبيق مضمون القرارين الدوليين 1701 و1559 المناط بالمجتمع الدولي تنفيذه، ما يدفع في اتجاه اجبار حزب الله (وبقوة الضغط الشعبي والسياسي) الى تسليم سلاحه غير الراغب في التخلي عنه، واصفا مزارع شبعا بـ”مسمار جحا” الايل الى تقديم الحجج والذرائع المتبادلة الى كل من حزب الله واسرائيل المتقاطعتي المصالح، لافتا الى اهمية تطبيق القرار 242 الخاص والقائل بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في حرب عام 1967، معربا عن تفاؤله بمسار تطور المشهد السوري الذاهب الى الاستقرار التدريجي ما سينعكس ايجابا على ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم والشروع بعملية اعادة اعمار سوريا ما سيخلق فرص عمل للمقاولين اللبنانيين ويفتح الباب واسعا امام تفعيل حركة التصدير والترانزيت الى دول الخليج العربي عبر سوريا وتحسين علاقة البلدين الثنائية و وترسيخ اسس الاستقرار الامني والاقتصادي فيهما.
وبالعودة الى نتائج المواجهة العسكرية الاميركية – الاسرائيلية – الايرانية الاخيرة، نفى هندي وجود اي تغيير محتمل للجرائط في منطقة الشرق الاوسط، لافتا الى امتلاك النظام الايراني مشروع اسلامي واضح المعالم يقوم على الشيعية الـ12 عشرية وانشاء ولاية الفقيه وربطه بمبدأ ازالة اسرائيل واعتماد الصبر الاستراتيجي السياسي والدبلوماسي، ملقيا الضوء على مطلب واشنطن تخلي طهران الكلي عن مشروع انتاجها السلاح النووي ووضع آلية مراقبة مشددة عليه والافادة مما تمتلكه من معادن نادرة وثمينة تدخل في مجال التصنيع الالكتروني والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في مقابل رفع العقوبات وفتح الباب واسعا امام الاستثمار الاميركي في الداخل الايراني، مسطرا استئناف جولات التفاوض بين البلدين(اي اميركا وايران) التي توقفت مفاعيلها عند الجولة السابعة”.