المصدر: صوت لبنان
آلان حكيم لصوت لبنان: الاغتراب ثروة لبنان الطائلة وسلاح الحزب رواية “ابريق الزيت” ونعيم قاسم عايش بغير بلد والسلام مقابل السيادة…
قال عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير الاسبق البروفيسور آلان حكيم في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان ما يحصل اليوم فيما يخص موضوع قانون الانتخابات والمغتربين ليس مسألة لجان وقوانين إنما موضوع منطق وعلم، وإذا سألنا كل المغتربين كيف يريدون أن يصوّتوا سيكون الجواب: “نحن نريد أن نصوّت على مساحة كل لبنان”، وما نسمعه من الأفرقاء هو هرطقة لـ”تضييع الشنكاش” بالقوانين تماشيًا مع مصالحهم السياسية، موضحا انه وبعيد 3 اعوام من إجراء الانتخابات النيابية تبيّن أن قانون الانتخابات تخلّلته صعوبة في التطبيق، ولسوء الحظ أعطى العديد من اللبنانيين ثقتهم لأشخاص غير سياديين وعلينا أخذ ذلك بعين الاعتبار لأنّه يؤخّر لبنان عن طريق الإصلاحات ويعطي الانطباع السلبي للخارج من خلال المواجهة الدائمة على جميع البنود وجداول الأعمال بعدم قدرتنا على إدارة البلد بشكل صحيح، لذلك علينا إيجاد حلول لهذه الأمور وأن نكون إيجابيين في كافة المواضيع، مضيفا ان المغترب هو من يلحق السياسة اللبنانية وليس العكس، ومن غير الضروري أن يسافر أي حزب أو طرف سياسي إلى المغترب لإقناعه بسياسته لأنّه مقتنع بالأصل بالسياسات التي يرغب باتّباعها في لبنان، وهذه الهرطقة تؤخّر لبنان عن طريق الإصلاح.
وربطا، اكد حكيم ام عدم مشاركة المغتربين في الانتخابات النيابية أمر مرفوض لأنّ المغترب أو المقيم في الخارج هو ثروة طائلة ونقطة قوة للبلد ومن حقه إعطاء رأيه، والأمر الإيجابي في الموضوع أن المغترب بعيد عن التداول الداخلي الانتخابي المعتاد من شراء الأصوات إلى الضغط النفسي إلى الضغط بالسلاح وبالتالي فإنه ينتخب على صعيد لبناني فقط وهذا ما يخيف البعض لأنه سينتخب بشكل سيادي ووطني، قائلا لم نكن مع القانون منذ إقراره والانتخابات أمامنا بعد أشهر قليلة ولكي لا نصل إلى تعطيل هذا الاستحقاق علينا تعديله ببعض الأمور لتبسيط طريقة العمل وإدارة المعارك السياسية والتصويت وتسهيل الأمور للمواطن اللبناني كموضوع الميغاسنتر وتصويت المغتربين، مضيفا ان السياق الإقليمي تغيّر والضوء الإيراني تضاءل وأصبح موضوع احتكار الدولة للسلاح أمرًا حقيقيًا وطبيعيًا ومؤكدًا وعلينا التأقلم مع المتغيّرات الإقليمية والدولية للوصول إلى حلول عملية من أجل تحقيق مصالحنا الخاصة دون أي تفرقة بين اللبنانيين، واليوم، علينا إيجاد المخرج لهذا الموضوع لأنّ الوقت قد حان والمطلوب هو تسليم السلاح على كل الأراضي اللبنانية واتفاق وقف إطلاق النار واضح جدًا، واصفا سلاح حزب الله بـ”رواية ابريق الزيت”، مسطرا عيش الشيخ نعيم قاسم بغير بلد.
واستطرادا، قال حكيم ان عدم أخذ لبنان على محمل الجدّ سببه الشعارات الفارغة وعدم امتلاك الجرأة الكافية للتصدّي لموضوع السلاح ولِبناء الدولة القوية من خلال الإصلاحات الإدارية والمالية والاقتصادية إضافةً إلى ترسيم الحدود، وهذا ما يطالب به كل لبناني وأوّله التخلّص من السلاح غير الشرعي الذي يقتل شبابنا وأولادنا، مسجلا ان مستقبل لبنان مهم جدًا ويتطلّب جرأة في الطرح لكي يتقدّم وواقعية في التعامل مع المتغيّرات الإقليمية والدولية وعلينا الابتعاد عن تكرار الشعارات الفارغة والوصول إلى إرادة واضحة فكفى تضييعًا للوقت، وحان الوقت للعمل ولا يمكن استعادة السيادة واستقلالية الدولة دون تحمّل المخاطر فالدولة تتحمّل مسؤولية سياسية واجتماعية وعسكرية أمام المواطن اللبناني ويجب أن تكون القرارات جريئة وواضحة وحزب الله يحاول شراء الوقت لإعادة بناء إمكاناته العسكرية، وهذا الأمر مرفوض من قبل المجتمع الدولي والداخل اللبناني واليوم إنّ انهزام حزب الله واضح ولكنّه يريد أن يحوّله إلى انتصار من خلال الدولة اللبنانية وهذا الأمر مرفوض لأنّ لبنان دفع ثمن الحرب التي خاضها، متحدثا عن سلام مشروط مع تل ابيب”.