خاص
play icon
play icon pause icon
الدكتورة ليليان ابو شقرا
الأثنين ٣٠ حزيران ٢٠٢٥ - 13:01

المصدر: صوت لبنان

الدكتورة ليليان أبو شقرا تتحدّث عبر صوت لبنان عن شهادة إبتكار إختراع أثر أدبي وفني في رسم المنظور

حلّت الدكتورة ليليان ابو شقرا، رئيسة قسم تصميم الغرافيك في الجامعة اللبنانية ضيفة، ضمن برنامج “إنترفيو” عبر صوت لبنان لحديث عن احدث إنجازاتها، حيث نالت شهادة ابتكار بعنوان “الاختراع الاثري الفني في رسم المنظور-The Last Method “.

وعبرت ابو شقرا عن سعادتها بأن يحتضن هذا الابتكار لبنان الذي منحها الإلهام والدعم، قائلة إن النظرة التشاؤمية السائدة أحيانا ليست مبررًا،لان لبنان يفتح الأبواب ويمنح آفاقا جديدة لكل من يؤمن بطاقته.

كما تحدثت عن مسيرتها الأكاديمية الغنية، فهي رئيسة قسم الغرافيك في الجامعة اللبنانية وتدّرس في جامعات اخرى منها ال MUCو ALU
منذ عام 2004، كما انها تُدّرس في التعليم المهني والتقني،كذلك شغلت منصب نائبة رئيس لجان امتحانية رسمية لثماني سنوات ورشّحت من الدولة لرئاسة لجان تربوية.
تعتبر ابو شقرا ان التحديات في النظام التعليمي هي فرص للابتكار، لانها تعكس احتياجات الطلاب الفعلية، وتؤمن بان الألم يولّد الإبداع، وأن كل فكرة انطلقت من وجع الطلاب وسعيها لمساعدتهم، من هنا وُلد منهج “لاسك” بهدف كسر احتكار تعليم المنظور على طلاب الهندسة فقط، فجعلته متاحًا للهواة وغير المختصين عبر خطوات مبسطة وواضحة تعتمد على أسس صحيحة.

تقول ابو شقرا انها ارادت ان يكون التعلم متيسرًا خصوصًا في ما يتعلق بالرسم المنظوري Perspective ، فحوّلت الاسلوب المعقد الى آلية تعتمد على المعرفة البصرية دون الحاجة الى حسابات معقّدة، مشيرة الى ان هذا الابتكار الجديد يرتكز على أربعة علوم مترابطة: الرياضات (خصوصا تسلسل فيبوناتشي)،النسبة الذهبية 1.618 ، مبادىء الفن والجمال، وأساسات التخطيط الشبكي،كما جمعت هذه الركائز وسهّلتها لتكون بمتناول الجميع خاصة لمن لا يمتلك خلفية حسابية قوية.

وأشارت الى ان الطلاب باتوا يستخدمون هذا المنهج ويوفّرون وقتًا وجهدًا كبيرين،فما كان يتطلب 4 الى 5 ساعات من العمل يمكن إنجاه في نصف ساعة، وقد لمست من خلال تجارب طلابها أن طريقة “لاسك” أحدثت فرقًا كبيرًا فأحبها الطلاب وتساءلوا لماذا لم تُدرّس لهم من قبل.

وتطرقت ابو شقرا ايضا الى علاقتها بالذكاء الاصطناعي، مشيرة الى انه مثلما يحتاج AI الى تغذية بالمعلومات والبيانات، يحتاج الانسان الى التفكير وخلق افكار جديدة وانتاج معرفة تغذي هذا الذكاء.

وترى ان الدور البشري جوهري وان التكنولوجيا مهما تطورت لا يمكنها ان تحل مكان الحس الانساني في التجرية التربوية.
أما عن مؤلفاتها،فقد أنجزت خمسة كتب في لبنان تتناول مواضيع متعددة منها:تاريخ الفن وتصميم الغرافيك، وكتاب 3D Perspective and More.

كما اهتمت ابو شقرا بشكل خاص بربط علم النفس بتصميم الغرافيك، مؤكدة ان الألوان لا تختار عشوائيًا با تُبنى على إدراك نفسي دقيق للشخصية والحالة والاحتياج، وهو ما لمسته خلال عملها في المجال العملي والتربوي.

وأوضحت ان هذا الوعي النفسي في التصميم ساعدها في تصميم مناهج تربوية في التعليم المهني والتقني، حيث أضافت مادة السيكولوجي كعنصر اساسي في العملية التعليمية.
واختتمت حديثها بالاشارة الى ان حلمها القادم هو تطوير مجال العلاج بالفن ايمانا منها بان رسم الانسان يكشف عن حالته النفسية وشخصيته،خصوصا في ظل الصدمات المتتالية التي تمر بها الاجيال.