خاص
play icon
play icon pause icon
المطران بول مروان تابت
الأحد ٦ تموز ٢٠٢٥ - 14:22

المصدر: صوت لبنان

المطران بول مارون تابت لصوت لبنان: كفى استخفافا بمغتربي بلاد الانتشار ونطالب بحقوقهم الانتخابية المشروعة…

اكد راعي ابرشية مار مارون الكندية المطران بول مروان ثابت في حديث الى برنامج”حكاية الانتشار”عبر صوت لبنان عدم قبول مغتربي بلاد الانتشار بتخصيصهم فقط 6نواب، مشيرا الى تكثيف الحملات الاعلامية الهادفة الى تسليط الضوء على اولوية عدم حرمان ابناء الجاليات اللبنانية الخارجية من حقهم في المشاركة في استحقاق الانتخابات النيابية تصويتا واقتراعا ورفض القانون الخاص بها جملة وتفصيلا، ملقيا الضوء على طرح صوتهم عاليا في خلال لقاء مطارنة الانتشار مع رئيس الجمهورية جوزف عون في قصر بعبدا الذي قدم لهم تطمينات ذات صلة، قائلا سنعتمد لغتي الاحترام والشارع على حد سواء وكفى استخفافا بمصير وقرار من هجّر واغترب قسرا وقام باظهار اجمل صورة عن لبنان “الوطن النهائي” لجميع ابنائه دون استثناء.

وفي مقلب اخر، القى تابت الضوء على فعاليات مؤتمر الشبيبة المارونية العاشرة الذي تم تنظيمه في مدينة”مونتريال” – كندا وشارك فيه ما يقارب الـ850 شابة وشاب تترواح اعمارهم ما بين 18 و35 عاما قدموا من مختلف المدن الكندية تحت عنوان ثلاثي الابعاد”متجذرون بالمسيح وتقاليدنا” على مدى 4ايام متتالية  فاضت في خلالها حالة روحية ورعوية وثقافية واجتماعية  ووطنية رسمت اسس فكر جديد حول التجذر في الوطن الام والهوية والعائلة وحضور”السيد المسيح” في حياة الشبيبة المشاركين الذين ابدوا حماسة واندفاعا ملحوظين، كاشفا النقاب عن قيامه (في الاعوام السابقة وبالتعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار) بمبادرة تقضي بتحفير مغتربي بلاد الانتشار الى تسجيل اسماءهم في السفارات والقنصليات في الخارج للاستحصال على الجنسية اللبنانية ومتابعة الامر واجراء مسح نهائي للعائلات والملفات ذات الصلة.

وضمنا، ربط تابت ما بين مفاعيل الحياة الروحية وجمالية تقاليد وعادات الوطن الام، سيما فن الطبخ اللبناني حيث سلّط الضوء على ترابط المناسبات الليتورجية وبعض الاكلات الخاصة كمثل “العوامات” في عيد البربارة و”الكبةّ باللبن” في عيد رأس السنة وغيرها الكثير، مسجلا تفاعل واصرار مغتربي الانتشار على المشاركة في مؤتمر”الشبيبة” في العام المقبل، لافتا الى تحدي انجاحه لوجستيا واداريا وروحيا وتمويلا ماليا(سيما مع مشاركة ما يقارب الـ1050 شخصا و125 متطوع ميداني)، مشيرا الى تمكن المشاركين في المؤتمر الانف الذكر وتحت اشراف المعهد الماروني للتعليم المسيحي والدراسات اللاهوتية وبالتعاون مع جامعة “لافال” الكندية واكاديمية “مار مارون” من حضور دورات دينية على مدى 6اشهر تنتهي بدخولهم اعضاء غير رسميين في المجالس الرعوية في المدن الكندية وقيام حالة تكاملية  متبادلة فيما بينهم  ترسي اسس الافادة والتعاون المشترك.

واستطرادا، سطرّ تابت اهمية اجراء دراسة ثابتة ومتكاملة المضمون في ما خص الانتشار الماروني في كندا، حيث تمّ (وبالتعاون مع كهنة الرعايا والمجلس الكهنوتي) اعداد ملفات المغتربين اللبنانيين وتوثيق داتا المعلومات الخاصة بهم، دون اغفال بناء سلة من الكنائس الايلة الى تعزيز اواصر العلاقة الاغتراب بعضهم ببعض وبالوطن الام وتجذرهم فيه، ملقيا الضوء على قيام تعاون بين ابرشية كندا وراهبات العائلة المقدسة المارونيات والانطونيات يقضي بتفعيل العمل الرعوي والانساني والاجتماعي والتربوي وانشاء مدارس ودور المسنين في مختلف المدن الكندية، ما يسهم في بلورة عمقا مؤسساتيا وروحا عائلية لبنانية الهوى وخلق اجواء ايجابية وتقديم الافضل انسانيا ووطنيا ومواجهة التحديات كافة وايجاد الحلول الناجزة.

وفي ما خص فعاليات سينودس مطارنة الانتشار الذي عقد في مرحلة سابقة في الصرح البطريركي في بكركي، اكد تابت ارتباط بلدان الاغتراب المتجذر والعميق مع الوطن الام والعيش على نبضه والتفاهم على ضرورة استمرار الوقوف الى جانب الابرشيات المحلية وسدّ حاجاتها بمحبة ومشاركة وتعاون مشترك ومتبادل مع الاضاءة على سلة من النقاط الجوهرية الواجب تطبيقها ميدانا وانشاء مكاتب لابرشيات الانتشار كافة ومواكبة عملها داخل دوائر البطريركية المارونية في لبنان وتأمين تمويلها ما يؤشر الى جدية العمل واخذ القرارات ذات الصلة والمتابعة اللوجستية اليومية وتفعيل اواصر التواصل والتنسيق على الاصعدة كافة.الى ذلك، طالب تابت بضرورة ملاقاة القيمين على الكنيسة المسيحية المشرقية البابا لاوون الـ14 في سلة تطلعاته واتنظاراته، سيما مع ايلائه اهتماما خاصا بالكنيسة الانفة الذكر لاهميتها الروحية ودورها ومساهمة في الحياة المسيحية العامة، مسطرا ايلاء الاهتمام بمؤسسة”سيسوبيل” التي تعنى بالاطفال ذوي الحاجات الخاصة وتقديم ما يلزم انسانيا واجتماعيا وروحيا ورعويا”.