خاص
play icon
play icon pause icon
الدكتور مرام حكيم
الأثنين ٧ تموز ٢٠٢٥ - 14:52

المصدر: صوت لبنان

الدكتور مرام حكيم يتحدّث عبر صوت لبنان عن المشاكل الجنسية والعلاقات خارج إطار الزواج وانعكاسها على العلاقة بين الشريكين

تحدّث الدكتور مرام حكيم طبيب وعالم نفسي عيادي ضمن برنامج “كلينيك” عبر صوت لبنان عن المشكلات الجنسية والعلاقات خارج إطار الزواج وانعكاسها على العلاقة بين الشريكين.
وأشار الى ان العلاقة الجنسية قد تشكل في بعض الحالات سببًا أساسيًا لفشل الزواج، لا سيما اذا انتفى هذا العامل بين الزوجين، مضيفا ان كثيرًا ما يُهمل الشريكان الحديث عن العلاقة الجنسية،رغم انّ احد الطرفين قد يطلب ممارسات لا يقبل بها الاخر ما يخلق فجوة بينهما يصعب التطرق اليها لاحقًا.

وأكد الدكتور حكيم ان هذا الصمت يعود الى وجود “تابو” حول الملف الجنسي،او شعور بالنقص، او الجهل، وهي أسباب شائعة تحول دون التواصل الصريح.
وأوضح ان بعض الزيجات لا تتضمن علاقة جنسية قبل الزواج مما قد يفتح الباب امام مشاكل في بداية الطريق، في حين انّ العلاقات الجنسية قبل الزواج قد تُظهر في البداية معرفة بالشريك الا انّ مرور الوقت قد يبرز رغبات ومطالب جديدة قد تؤدي الى توتر العلاقة.
وشدد على اهمية التطرق الى هذا الموضوع قبل الارتباط للاتفاق على المحاذير والمسموحات وتجنب المفاجآت.

وتطرّق الدكتور حكيم الى الميل نحو العنف داخل العلاقة، مشيرا الى امكانية تحوّل هذا الميل الى حالة مرضية، كما لفت الى وجود سيدات يفضّلن علاقة جنسية محدودة او مرة واحدة في الشهر فقط، معتبرا ان هذا النوع من الفروقات يجب مناقشته لتجنّب التراكمات السلبية.
كما تطرق الى أثر التربية الجنسية في هذا المجال، مشيرا الى ان الكثير من الاهالي يمتنعون عن الإجابة على الاسئلة الجنسية التي يطرحها اولادهم ما يخلف اذي نفسيًا ومعرفيًا لاحقًا، داعيًا الى ضرورة التوعية والتثقيف الجنسي السليم.
وأوضح انه في حال وجود فارق في الرغبة الجنسية او خلاف حول ممارسات داخل العلاقة، يصبح الحوار ضرورة ملحّة،فالعديد من الامور لا تظهر في بداية العلاقة لكن بمرور الوقت قد تطفو على السطح مسببة اضطرابًا في التفاهم الجنسي والعاطفي.

ونوّه بأهمية التدخل العلاجي حين يلجأ الطرفان الى اختصاصي نفسي حيث يمكن تقديم الدعم ومساعدتهما على ايجاد حلول فعّالة.
وأكد على وجوب الوضوح بشأن الممنوعات والمطلوبات قبل الزواج لتفادي الأزمات بعده.
وأوضح انّ بعض الحالات لا تصل الى حلول بينما تُظهر اخرى تجاوبًا وتعديلا في السلوك يؤدي الى تجاوز المشكلة، ففي بدايات الزواج تكون الرغبة الجنسية في أوجها،الا ان مرور الوقت وتدخل العوامل الخارجية يُضعف هذا الشغف ما يلقي بظلاله على العلاقة الحميمية.

وأشار الى انّ المرأة قد تشعر أحيانا انّ العلاقة فقدت معناها فتحولت الى واجب لا اكثر، كما ان الاكتئاب يعد من أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على العلاقة، اضافة الى الشك والغضب المكبوت، او حتى البرود الجنسي غير المدرك، والقلق المزمن الذي يمنع الاحساس بالراحة الكافية للانخراط في علاقة جنسية.
ورأى انّ اسباب الاكتئاب المرتبط بالزواج تتجلى غالبًا في قلة التواصل او قضاء أحد الشريكين معظم وقته خارج المنزل فضلا عن ردود الفعل الحادة تجاه أمور بسيطة مما ينعكس مباشرة على الرغبة الجنسية.

وشدد الدكتور حكيم على اهمية العلاج النفسي والدوائي في معالجة هذه الحالات، كما أشار الى تأثير الشخصية النرجسية السلبي على العلاقة اذ قد تفضي الى عنف، اتهامات، وشعورالشريك بالتقصير.
وحول وتيرة ممارسة العلاقة الجنسية، أكد انه لا يوجد عدد محدد او معيار ثابت بل يتعلق الامر بالحالة البيولوجية للرجل او المرأة ومدى رضى الطرفين عن العلاقة.

واشار الى انّ تغطية المشاكل العاطفية او النفسية عبر الافراط في العلاقة الجنسية يعدّ حلا مؤقتا يطيل امد الازمة ولا يعالج جذورها.
واكد ردا على سؤال ان الزواج مسؤولية شاملة لا تختزل بالعلاقة الجنسية بينما العلاقة خارج اطار الزواج غالبًا ما تكون مبنية فقط على الجانب الجنسي وقد تتطورلاحقًا الى مشاعر حب.
ودعا في ختام حديثه الى ضرورة نشر التوعية لا سيما في صفوف المقبلين على الزواج لما في ذلك من أهمية بالغة في بناء علاقة صحية ومتوازنة.