خاص
play icon
الخميس ١٠ تموز ٢٠٢٥ - 13:24

المصدر: صوت لبنان

محمد فواز لصوت لبنان: لا قطيعة بين بريّ – ح*ب الله والادارة السورية الجديدة غير مكترثة بلبنان….

سجل الباحث السياسي محمد فواز في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان عدم اكتراث الادارة السورية بقيادة احمد الشرع بواقع حال المشهد اللبناني بمندرجاته كافة، واصفا ما يجري تداوله لجهة سيناريو ضم مدينة طرابلس الشمالية الى دمشق بـ”العاري عن الصحة”، مدرجا اياه في اطار التسويق الاعلامي ليس الاّ وتهويل بعض الافرقاء السياسيين المحليين وتمترسهم خلف حجة التخوف من النظام في دمشق التي تحظى راهنا باهتمام دولي وعربي ملحوظ، ما سيحرم لبنان من فرص الافادة من الانفتاح الغربي ورفع العقوبات الاميركية عن جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام والشروع بعملية الاعمار هناك، مشيرا الى رغبة وسرعة احمد الشرع في ترتيب سلة ملفاته الشائكة ما يخفف الضغط عن الداخل السوري، مشددا على وضع القيمين على الادارة اللبنانية سلوك “سوريا مسار” الازدهار واعادة الاعمار على سلّم اولوياتهم ما يعود بالخير على بيروت.

واستطرادا، القى فواز الضوء على”تغييب” الدولة اللبنانية لنفسها وذلك على خلفية اختزال مقدراتها باحياء ما كان يعرف بـ”الترويكا الرئاسية”، مطالبا بضرورة تفعيل دور وعمل المؤسسات الدستورية في البلاد، واصفا زيارات المسؤولين اللبنانيين الى سوريا بـ”الشكلية بامتياز”، مدرجا سلة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على لبنان (والممتددة من اقصى شماله الى وسطه وجنوبه) في خانة الرسالة الواضحة المعالم والمؤكدة على ثبات حضورها وحرية حركتها ربطا، مسطرا عدم رغبة الادارة الاميركية في قطع شعرة معاوية مع قيادة حزب الله الذي لا يزال على تواصل مستدام مع الرئيس نبيه بريّ الحريص على وحدة حال ابناء الطائفة الشيعية وتخفيف حجم الضغط الهائل عنها، ما ينفي وجود اية قطعة بينهما، لافتا الى عدم نية الرئيس بري انهاء حياته السياسية بـ”حرب شيعية داخلية”.

وربطا، كشف فواز النقاب عن فصل الادارة الاميركية ما بين الملفين الايراني واللبناني المطالب عدم انتظار ما ستؤول اليه جولات التفاوض النووي بين طهران وواشنطن وتخلص حزب الله من ترسانة صواريخه الدقيقة وقطع امداده المالي ووضع حد لاقتصاد الكاش وظاهرة تهريب وتبييض الاموال، دون اغفال سردية تخوفه من الجماعات السنّية التكفيرية المتواجدة راهنا في سوريا، مشيرا الى ترابط حزب الله العقائدي والديني بما يعرف بـ”ولاية الفقيه”واولوية التزام بقراراته، على الرغم مما اصاب طهران من ضربات قاضية تجلت بسقوط نظام آل الاسد وقطع دابر ادرعها الاقليمية من لبنان والعراق وغزة واعادة رسم النفوذ الاميركي في منطقة”الشرق الاوسط”وعدم مجاراة تل ابيب في مخطط تقسيمها كل من لبنان وسوريا.

وفي المقلب عينه، تحدث فواز عن محاولة القيمين على العهد الجديد ايجاد صيغة توازن بين الاطراف المحليين والاقليمين والغربيين كافة، مشيرا الى وقوع الدولة اللبنانية في مأزق انعدام الحلول الناجزة في ما خص حصرية السلاح بيد الشرعية وسلة الملفات اللبنانية – الاميركية التي لا تزال عالقة، على رغم انتفاء قدرة حزب الله العسكرية، واصفا الموفد الاميركي توم براك بـ”الدبلوماسي المحترف”، متحدثا عن اعادة تشكيل القضية الفلسطينية وفصلها عن ما يعرف بالملف العربي الاقليمي والرغبة الاميركية على ايجاد الحلول النهائية للملفات العميقة في المنطقة، سيما المشهد الغزاوي وسط تعزيز الموقف الاسرائيلي الايل الى التهجير القصري وممارسة ضغوط على كل من مصر والادرن”.