المصدر: صوت لبنان
فارس سعيد لمانشيت المساء : لبنان أسير نفوذ ايران خارج اطار المصلحة العربية والدولية
استخلص النائب السابق الدكتور فارس سعيد في تعليقه على ما يواجهه القاضي فادي صوان في التحقيق في انفجار المرفأ، ان القضاء اللبناني غير قادر على البت بمثل هذا الملفات الكبيرة، كاغتيال الحريري، وانفجار المرفأ.
ورداً على سؤال عن أداء القاضي صوان قال سعيد: سقط او أحد ما أسقطه، فان النتيجة ادت الى استثارة عصبية الفريق السني الذي وقع في فخها، ولم يتعامل معها برصانة وذكاء.
ولم يستبعد قي حديث الى برنامج مانشيت السماء من صوت لبنان، ان تكون جهة سياسية، غامزاً من قناة العهد، شجعت بان يكون الادعاء بهذا الاتجاه، معرباً عن اعتقاده ان هناك حرباً تُخاض على الفريق السني من رئيس الجمهورية والفريق الرئاسي.
وشدد على ضرورة معرفة الحقيقة في تفجير المرفأ، مشيراً الى ان الدولة كانت على علم بوجود النيترات، لكنه سأل من لديه سلطة أكبر من سلطة الدولة يستطيع اخفاء او تخزين النيترات في المرفأ؟. وقال انه حزب الله.
ودعا النواب الى التوقيع على عريضة الى الامم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية، على ان تتحول الى محكمة دولية حتى لو أخذ الامر سنوات.
ورأى انه في الظرف الذي يضع فيه حزب الله يده على الدولة، واستنفار العصبيات، لا يمكن للقضاء ان يعالج ملفات شائكة بهذا الحجم.
في الملف الحكومي، استبعد وجود حل سياسي في الفترة الراهنة، مشيراً الى ان تقديم عون تشكيلة مقابلة لتشكيلة الحريري مخالفة دستورية.
وحذر من الاستنفار السني ضدّ عون، ولاحظ ان خط اصطفاف للمسلمين بدأ يطل برأسه عبر تفاهم المستقبل والتقدمي الاشتراكي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
فهذه ترويكا المسلمين، ليست مهادنة مع عون.
واضاف ان حزب الله يمسك باوراق ثلاث: ترويكا مسلمة، مستقبل تقدمي وبري، حليفة حزب الله وتواجه عون.
ورقة مسيحية وازنة مع التيار تعطل كل الاوراق المسيحية الاخرى.
وجزء من الثورة يقدم نفسه من خلال التغاضي عن مسألة السلاح، والاستعداد للتعامل معه.
وشدد على ان لبنان أسير نفوذ ايران خارج اطار المصلحة العربية والدولية، مشيراً الى ان ايران تحاول ترتيب اوراقها استعداداً للتفاوض مع الولايات المتحدة.
ورأى انه من باب الضرورات يمكن ان تخرج اصوات تلاقيها اصوات وطنية اخرى تطالب بتحرير لبنان من الهيمنة الايرانية، وسأل هل يمكن احباط هذا الصوت؟.
وعن زيارة ماكرون، طالب سعيد ان يرفع عنوان من بيروت عن لبنان وطن منزوع السلاح، الذي يقتصر فقط على الجيش الشرعي.
واذ رأى ان المنطقة تتبدل، ونحن لا نتبدل، قال ان الازمة ليست أزمة نظام، انما ادارة نظام. ويجب اعادة صياغة وظيفة للبنان. وقال انه لا يتصور اننا مقبلون على استبدال الطائف، فاي خروج عن الدستور خطوة باتجاه المجهول.
عن الدعوى التي اقامها حزب الله ضده، قال انها رسالة للنيل مني، لشيطنتي، حتى يصبح استهدافي سهل، واضاف انه تحت القانون. واضاف استغرب هل من قطبة مخفية ستؤدي ربما ما بعد هذا الادعاء، ملاحظاً التحضير الاعلامي عن مشاكل امنية كبيرة نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي.