المصدر: صوت لبنان
أخي في الوطن ..!!؟؟
للأسف ،،، أسمع وأقرأ وأشاهد بعضاً من النقاشات أو لنسمّها مشادات وجدالات بين متخاصمين ويا ليتها في السياسة ، إنما الأمور في الفترة الأخيرة جنحت وخرجت من عقالها وتدخل في الشخصي وتصبح خلافات طائفيّة ، مذهبيّة ودينيّة . أخي في الوطن أنا أقبلك كما أنت ، وأطلب وآمل أن تقبلني كما أنا ، على مبادئي وطريقة تفكيري . يمكن أن نتفّق ويمكن لا ، ولكن هذا لا يفسد في الوِّد قضيَّة . لا يمكن أن تستمِّر الأمور على هذا النحو ، هذا لا يسمّى عيشاً مشتركاً واحداً ، وليس من المقبول أن تسمع مِنّي ما تحّب أن تسمع أنت ، فإذا كان ذلك ، كنت عندها وطنيّاً عربيَّاً أصيلاً ممانعاً ونكون على ما يرام في خندق واحد ، وحين يختلف رأيي عن رأيك أصبح أنا ” عميلاً صهيونيّاً أمريكيّاً أمبرياليّاً ” وما إلى هنالك من نعوت وأوصاف أغلبها فيها تجنّي وسوء ظن وحكم على النوايا ، فإهانة وهدر دماء . أخي في الوطن ، لا يمكن الإستمرار على هذا النحو وإذا أردت أن نكمل العيش معاً ، عليك أن تعتاد سماعي أتفوّه بكلمات وعبارات وأدلي بآراء لربما لن تعجبك ، ليس لشيء إلاّ لأن ” هذا رأيي ” . لست مضطرّاً دائماً لأخضع من قبلك لفحص دم وطني ونوعه إذا كان ممانعاً أو سياديّاً ، شكراً لتفهمّك ..!!؟؟
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها