المصدر: صوت لبنان
أشباه الرجال ولا رجال ..!!؟؟
الرزق السائب يعلّم الناس الحرام ، ويسمح للمتطفّل والسارق دخوله والعبَث به . لذلك رئاسة الجمهوريّة تُطبخ خارج لبنان ، فهل انتهى زمن المتصرفيّة والإنتداب والوصاية الأجنبيّة والإحتلالات ؟ وعن أي سيادة نتكلّم وبأي إستقلال نتغنّى ؟ وكيف لبلد أن يُبحث فيه موضوع انتخاب رئيس جمهوريّته خارج حدوده ؟! فرنسا وما أدراك ، السعوديّة ترفض أو تقبل ذاك كمرّشح ، إيران غير راضية عن إسمٍ متداول ، سفراء أميركا وأوروبيّون وعرب ومن هنا ومن هناك وكل حدبٍ وصَوب يدعون إلى العجلة في إنتخاب رئيس جمهوريّة لبنان ، ولم يبقَ أحدٌ على وجه الكرة الأرضيّة ، لا رئيساً ولا أميراً ، لا ملكاً ولا ولي عهد ، لا قنصلاً ولا سفيراً ولا وزير خارجيّة أو مساعده ، لا قائم بأعمال ولا مبعوث ، إلاّ وأبدى ويبدي رأيه بشكل شبه يومي عن موضوع الإنتخابات
الرئاسيّة في لبنان وكل شاردة وواردة ، والكّل يقول : لا نتعاطى بالشأن الداخلي اللبناني …. هل نحن فعلاً بلد مستقّل وسيِّد ؟ هل بلَغنا سن الرشد أو لا زال المسؤول في لبنان مراهقاً سياسيّاً غير ناضج ينتظر تعليمة ذلك أو إشارة من ذاك ليبدي رأياً أو يأخذ قراراً ؟ هل لبنان بلدٌ ممسوك أو متماسك ؟ هل الوقت يا بعض حضرات النواب هو وقت ترف وتردّد وتأرجح ومساومة ، أم هو وقت المشروع اللبناني كما يجب أن يكون كل وقت ؟ غريب أمرك يا وطني ، تصبحون على وطن ..!!؟؟
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها