المصدر: صوت لبنان
أهلا بهالطلِّة ..!!؟؟
ويا أهلاً وسهلاً في القرنة السوداء وعين الحلوة وعين إبل وكوع الكحالة وغداً من يعرف ؟ فتعالوا يا سيَّاح ومغتربين فعندنا كل شيء. تعلَّمنا في كتب التاريخ أن لبنان لعبَ دَورَ همزة الوصل بين الشرق والغرب، لُقِّب بسويسرا الشرق ومن أهّم صِفات وطننا الحبيب إنه مُصدِّر الحرف، ومن مميّزاته قرب بحره من جبله. فمن أراد الإستجمام على رمال شاطئه يستطيع ذلك، ومن أراد برودة الجبل ورؤية الثلج حتى لوقت متأخّر من فصل الربيع، يستطيع أيضاً ذلك بفارق نصف ساعة. أليوم وإلى هذه المميّزات زدنا لكم يا مغتربين وسيّاح إمكانيّة رؤية الحرب والسلم في آن. فمع عجقة الفنادق والمرابع الليليّة والفنادق والمطاعم والأماكن السياحيّة والمنتجعات والمهرجانات وأينما كنت في لبنان، وإذا كنت بشوق لرؤية الحرب وإنعاش الذاكرة، يمكنك وخلال ساعة أو أكثر على أبعد تقدير من التوّجه إلى عين الحلوة، والوقوف على إحدى التلال المشرفة، ومشاهدة الرصاص الحّي والقذائف المتنوّعة بشكل مباشر والتمتّع بهذا الرقي والتطوّر والإنسانيّة والدمار والحقد والضغينة. أضِف إلى ذلك أننا وعلى كوع الكحالة أوجدنا لك شاحنات تنقل السلاح والمتفجرّات على أنواعها، وتنعش المنطقة سياحيّاً واقتصاديّاً. نعم يا سائح ومغترب، لا تسافر إلى تركيا وشرم الشيخ وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، بل حدّد خيارك وتعال إلى لبنان ولا تفوّت عليك فرصة تنويع سياحتك في لبنان، أهلاً وسهلاً بكم ” وأهلا بهالطلّة “..!!؟؟
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها