المصدر: صوت لبنان
بين مِسبار الأمل والمرّيخ والإستراتجيّات المعتمدة في دول الخليج وساعة الكهرباء الحلم في لبنان وانتخاب رئيس..!!؟؟
ليس بجديد على ساحة كرة القدم أن تتعاقد فرق الخليج مع لاعبين أوروبيّين وأمريكيّين جنوبيّين وهذا الموضوع مضى عليه سنين عديدة، إنما المفارقة اليوم هيَ أن التعاقد لا يجري فقط مع من ذكرت، إنما هو أعمار اللاعبين المتعاقد معهم. ففي الأمس كان التعاقد يجري مع لاعب تألّق في الدوري الإسباني، الإيطالي، الفرنسي، الإنكليزي …. وعمره تجاوز الخمس وثلاثين سنة ولم يتبقَّ له الكثير في مسيرته الريّاضيّة، قصدت النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. أمّا اليوم فالتعاقد يجري مع لاعبين يافعين وفي بداية نجوميّتهم ومسيرتهم، إن على صعيد الدفاع والهجوم ووسط الملعب وبمبالغ خياليّة، وتتهافت الفرق وعلى سبيل المثال لا الحصر، كالنصر والهلال
وغيرها في المملكة العربيّة السعوديّة على تدعيم فرقها بالنجوم العالميّين من تلك الخامة والأعمار، والمثل الآخر ولن يكون الأخير هو عرض مبلغ ثلاثماية وعشرين مليون دولار لضّم لاعب باري سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي إلى الهلال السعودي. ما أردت قوله هو أين يأخذ ولي العهد السعودي المملكة وغيره في الخليج ممالكهم وإماراتهم على صعيد الريّاضي والفنّي والأكاديمي والموسيقي، وكيف قلبوا الأمور رأساً على عقِب، وكانت جارتهم الإمارات ألسبّاقة بإرسال مسبار الأمَل إلى المرّيخ وغيرها من الإنجازات على كافة الأصعدة؟ أين نحن يا مسؤولي لبنان من التطوّر ومواكبة العصر والنهضة الخليجيّة، وما هيَ استراجيّتكم لوضع لبنان على سكّة العالم الحديث؟ ألخليج في مكان ونحن في مكان، شجّروا الصحراء وحَلّوا مياه البحر لتصبح عذبة وصالحة للشرب. بنوا ناطحات سحاب عملاقة شاهقة
ووصلوا إلى الفضاء، أمّا نحن فصحّرنا جبال لبنان إن بالعمار أو قطع الأشجار والحرائق المتعّمدة، ومياه ينابيع شتائنا وسواقينا الصالحة للشرب، تذهب هدراً إلى البحر، ومن أهّم إنجازاتنا أننا أطلقنا مسبار اليأس إلى جهنّم. هم انتقلوا من الجَمَل وصعدوا إلى المرّيخ ونحن بتنا نحلمُ بجَمَل وعدم انقطاع المياه وتراكم النفايات وإنترنيت سريع وساعة كهرباء وانتخاب رئيس،،، تصبحون على وطن ..!!؟؟
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها