فرنسوا ضاهر

الأربعاء ٤ حزيران ٢٠٢٥ - 08:11

المصدر: صوت لبنان

في المعادلة السياسية التي ولّدها إتفاق 27/11/2024

في المعادلة السياسية التي ولّدها إتفاق 27/11/2024:

1- إتفاق 27/11/2024 جعل أرض لبنان وسماءه وبحره مكشوفين أمنياً وعسكرياً أمام العدو الإسرائيلي بغطاءٍ دولي وعربي وأميركي، الى حين إرتضاء تخلّي حزب الله والمنظمات الفلسطينية عن سلاحهم عن كامل الأراضي اللبنانية.

2- كما أباح لذلك العدو أن يحتلّ من الأراضي اللبنانية ما يعتبره، بمفهومه، ضرورياً لمقتضيات أمنه الاستراتيجي.

3- كما جعل السلطات الدستورية اللبنانية مسؤولةً ومؤتمنةً على تنفيذ بنود الإتفاق المذكور. فإن فعلت نجت بدورها وفُتِحت لها أبواب إنقاذ لبنان من أزماته المالية والإقتصادية والإعمارية والإنمائية. وإن أخفقت بقيت على أوضاعها الراهنة، في حالٍ من التآكل المالي والإقتصادي والإنمائي وإنعدام إعادة الإعمار لما تهدّم بفعل تداعيات حرب غزة.

4- وأسقط كلّ السرديّات التي عمّمها حزب الله على اللبنانيين على مدى عقدين من الزمن وأخضعهم لمقتضياتها واضطهدهم بمضامينها وخوّنهم على أساسها واستباحهم عند نقضهم لها.

5- كما صدّع البنية الإجتماعية اللبنانية وأعاد النظر بميثاق العيش المشترك وهزَّ مرتكزات النظام السياسي السائد وأطلق العنان للمشروع التقسيمي للكيان.

6- كما وضع لبنان تحت الفصل السابع لتطبيق القرار 1701 وملحقه على يد العدو الاسرائيلي بالذات ومباشرةً، بدون رقيب أممي على أفعاله، ولطيلة الأمد الذي يقتضيه تحقّق أمنه الاستراتيجي لأجيال، على شمالي حدوده مع لبنان.

7- من هذا المنظار يُفهم ويُفسّر إتفاق 27/11/2024. ومن هذه الجوانب، تُدرس ملاءمة تطبيق بنوده بحذافيرها، إن من قبل حزب الله والفصائل الفلسطينية وإن من قبل السلطات الدستورية اللبنانية لتلافي محاذير عدم تطبيقه.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها