المصدر: صوت لبنان

في المعادلة اللبنانية

في المعادلة اللبنانية :

اما أن يلتزم ح ز ب الله تنفيذ القرار ١٧٠١ طوعاً ويفكّ ارتباطه الاستراتيجي بالجمهورية الاسلامية الايرانية ويتوقف للتّو عن مساندة حرب غزة، فينقذ لبنان من المواجهة العسكرية المدمّرة مع دولة إسرائيل.

واما أن يثابر ح ز ب الله على عدم تنفيذ القرار ١٧٠١ ويتمسّك بارتباطه الاستراتيجي بالجمهورية الاسلامية الايرانية وبدعمه لحرب غزة، فيكون قد أقحم لبنان، على كامل مسؤوليته، في المواجهة العسكرية المدمّرة مع دولة إسرائيل، الى حين تحقّق أمنها الذاتي المستدام مهما طال أمد هذا الصراع.

اما وإن حرب غزة هي حرب فئوية تقع ضمن دائرة مشروع الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة العربية، انطلاقا من الأراضي اللبنانية كونها محاذية لدولة إسرائيل، فإنه على اللبنانيين المعارضين لهذا المشروع، وغير المعنيين به، والحريصين على السيادة الوطنية وعلى تجنيب بلادهم ذيول هذه الحرب ومآسيها وأكلافها، أن يعلوا الصوت امام المحافل الدولية وبوجه حزب الله وأن يرفعوا الغطاء السياسي عنه بالأولويّة، حتى يحملوه على التخلّي عن ارتباطه الإقليمي وإعادة التموضع ضمن المشروع الوطني السيادي الكياني الميثاقي والانقاذي للبنان.

اما وإن تلكأ المعارضون عن إعلاء الصوت بوجه ح ز ب الله ورفع الغطاء السياسي عنه، أقله بتوصية تصدر عن غالبية نواب الأمة، فيكونوا موالين في الباطن لمشروع إيران ومشاطرين لحرب غزة ومسؤولين، على ذات مرتبة الضالعين فيها، عن تداعياتها على لبنان.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها