المصدر: صوت لبنان
قتلوه
انتقل سليم اللوزي مع “الحوادث” الى لندن بعد التهديدات التي تلقاها شخصياً والتفجيرات التي استهدفت مجلته، وتابع كتاباته من هناك.
ماتت أم سليم اللوزى.. وكان يخشى السفر إلى بيروت بسبب مقالاته ضد النظام السوري. الا أن الأم غالية. استأذن اللوزي رجال المخابرات السورية في لبنان ليسمحوا له في المشاركة في وداع والدته الى مثواها الأخير. وافقت المخابرات السورية على مجيئه ووجدت في ذلك فرصة ذهبية للتخلص منه، ومن “حوادثه”. وللمزيد من طمأنته جاءت الموافقة السورية مشروطة بالوصول الى مطار بيروت ومنه الى طرابلس لتلقي العزاء، ومنها إياباً الى مطار بيروت والعودة الى لندن.
التزم سليم اللوزي بخطة النقل السورية، وخلال عودته من طرابلس بعد مشاركته في مراسم الدفن، اختطف على طريق المطار، ليعثر على جثته راع في جبال عرمون بعدما نهشتها الذئاب.
قبل قتله، سألت المخابرات السورية سليم اللوزي بأى يد يكتب المقالات التى تهاجم فيها سيدك “حافظ الأسد”، فردّ باليمنى. فغمسوا يده اليمنى في حوض مملوء بمواد أسيدية ساخنة تذيب اللحم. وسألوه بعدها: ولسانك الذى تفوهت به على سيدك.. ثم قطعوا لسانه.. وعضوه الذكري وفقأوا عينيه، ثم قتلوه برصاصة في جبينه في الرابع من آذار من العام ١٩٨٠.
بسام عرنوس
أحد أقارب اللوزي
خلال اختفائه، صدرت “الحوادث” بالأَسود والأَبيض، وعلى الغلاف عبارة “أَين سليم اللوزي يا الياس سركيس”؟
وبعد العثور على جثته، صدَرَت “الحوادث” نهار الجمعة بكلمة واحدة: “قَتَلُوه”
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها