جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
أزمة القمم
ضمن حصار زحلة وامتداداً للمعركة وبموازاتها، شنت القوات السورية هجوماً على مرتفعات صنين وركزت عملياتها على منطقة ” الغرفة الفرنسية” التي تمكنت بعد إدخال سلاح الطوافات من احتلالها. كان ذلك في ٢٥ نيسان ١٩٨١، وفي ٢٦ منه أوفد الرئيس الياس سركيس وزير الخارجية فؤاد بطرس الى دمشق، وفي ٢٧ منه دخلت الولايات المتحدة على خط التهدئة، وفي اليوم التالي وصل عبد الحليم خدّام الى بعبدا وبدأ محادثاته مع كميل شمعون وبيار الجميّل. وتدخلت إسرائيل في الجو وقصفت القمم التي استولى عليها الجيش السوري وأسقطت طوافتين لسوريا. وردّت دمشق بنصب صواريخ “سام ٢” و”سام ٦”” في البقاع. وصار كل همّ واشنطن حلّ أزمة الصواريخ، وقيل في حينه إن الموفد الأميركي فيليب حبيب جاء ليحل أزمة القمم، وليس أزمة المسيحيين، وليس أزمة لبنان أو أزمة الشرق الأوسط.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها