جورج يزبك

الأثنين ١٣ تموز ٢٠٢٠ - 08:02

المصدر: صوت لبنان

أعجوبة البطريرك صفير

هل البطريرك الراعي في نهاية ولايته هو البطريرك صفير في كل ولايته؟
أبعد من المقارنة والتشبيه، الا ان الظروف متشابهة. نداء العام ٢٠٠٠ جاء في وضع اقتصادي صعب للغاية، وبعد وضع قانون للانتخابات وصف بالقانون الفاسد، حيث علبّت اللوائح واستدعت الاجهزة اللبنانية والسورية المخاتير ورؤساء البلديات، ودفعت أموال طائلة.
في السياسة، جاء نداء صفير في عزّ فقدان لبنان سيادته، وارتباك القضاء، وفي جو الخوف والذلّ ، والنفاق. ومن تجرّأ على الجهر بدخائله كانت عيون الاستخبارات له بالمرصاد.
نداء العام ٢٠٠٠ جاء بعد تحرير الجنوب، ونداء البطريرك الراعي يأتي بعد انتهاء دور حزب الله العسكري في الحرب السورية وقبل دور سياسي للحزب يحاول من خلاله قيادة لبنان الرسمي اقتصادياً ومالياً، وتغيير وجه لبنان من عربي الى فارسي، ومن غربي الى شرقي.
نداء البطريرك صفير دعا الى خروج الجيش السوري، ونداء البطريرك الراعي يدعو الى فك أسر الشرعية، وفك الأسر يعني وجود محتلّ وسجّان ليس اسمه حزب الله فقط، بل أيضاً محتلون كثر مثل الفساد والمحاصصة وهدر المال العام، ورهينة واحدة اسمها الشرعية.
في النداءين، انقاذ للطائف. وفي التصرفين انقاذ للبنان وإخراجه من معادلة “الدولة عاجزة والجيش غير جاهز “.
البطريرك صفير قال لا أزور سوريا إلا وطائفتي معي، فهل يقول البطريرك الراعي: سأزور بعبدا لأؤكد ما قلته في الديمان؟

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها