فرانسوا ضاهر

الأربعاء ١٣ أيلول ٢٠٢٣ - 08:36

المصدر: صوت لبنان

أعيينا العالم :

إن تدخّلت دول العالم لإنقاذنا صرخنا بوجهها
وتذرّعنا بالسيادة الوطنية.
وإن لم تتدخل نستصرخها للتدخل من دون أن نراعي نصحها.

كل ذلك لأننا كلبنانيين، نعيش إنشطاراً بين مشروعين سياسيين متناقضين ومتعارضين لا يلتقيان، وأحدهما هو الغاء للآخر.

وإن التوأمة بينهما التي تمّت على مدى ثلاثة
عهود رئاسية سابقة (إميل لحود وميشال
سليمان وميشال عون) لم تثمر الاّ فشلاً ذريعاً
وإنهياراً كاملاً وإفلاساً شاملاً، مع تغليب بيّن للمشروع الممانع على حساب المشروع
السيادي.

من هنا، بات يقتضي الإقلاع عن إتمام أي
تسوية جديدة والذهاب الى المكاشفة
المباشرة والمصارحة الوطنية، الى حدّ إبرام
عقد إجتماعي جديد وميثاق وطني جديد،
يراعيان خصوصية ومقتضيات كل من
المشروعين، اللذان يتنازعان هذه الأمة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها