play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الأثنين ١٩ حزيران ٢٠٢٣ - 08:54

المصدر: صوت لبنان

أوّل “لا” لبنانية

بعد أقل من أسبوعين انعقدت القمة الحادية عشرة في محاولة جديدة لانتزاع موافقة رئيس الجمهورية أمين الجميّل على الاتفاق الثلاثي. استهلت القمة بمقدّمات واضحة. ايلي حبيقة استهدف في الدورة شقتيْ والدة الرئيس وشقيقته بالقصف، وشنّ هجوماً على بكفيا صدّه أنصار الرئيس. وفي دمشق، كانت المرة الأولى التي لم يكن حافظ الأسد في المطار مستقبلاً نظيره اللبناني، بل أوفد نائبه عبد الحليم خدّام لاستقباله في رسالة واضحة. أعرب خدام في السيارة عن قلقه من الاخبار الأمنية الواردة من بيروت فطمأنه الجميّل الى سيطرته على الوضع عسكرياً وسياسياً. وبدا الاستياء عليه أصلاً لأنه كان يتابع أحداث بيروت أولاً بأول. بدأت القمة بين الرئيسين بشدّ حبال واضح: الأسد يريدها قمة إقرار الاتفاق الثلاثي وقيام لبنان جديد تريده سوريا على صورة موقعيه في الظاهر وعلى صورة نظامها في الباطن، ويريدها الجميّل قمة اسقاط الاتفاق الثلاثي والحفاظ على لبنان بثوابته وديمقراطيته ودستوره وتعدديته. إنها المرة الأولى يواجَه حافظ الأسد ب “لا” من مسؤول أو زعيم لبناني. دائماً هناك مرة أولى.
غداً، ماذا يخفي الاتفاق الثلاثي؟

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها