جورج يزبك

الخميس ٨ تموز ٢٠٢١ - 08:29

المصدر: صوت لبنان

أين العهد من الاستنفار الدولي؟

بعيداً من اللغة الديبلوماسية، سفيرتان معتمدتان في لبنان تزوران معاً بلداً عربياً معنياً بالشأن اللبناني وعراباً للطائف، نظام لبنان السياسي الجديد، للبحث في الأزمة اللبنانية، سياسياً من خلال وقف تعطيل تأليف الحكومة، ومالياً من خلال دعم الجيش وانقاذ شعب يجوع.
المشهد بالسياسة يعني التالي:
اولاً التعامل مع لبنان كمجسم وطن فاقد كل مقومات الدولة،
ثانياً اعلان حماية دولية للبنان تمنعه من الانهيار الكامل، وهذا ما ترجمته مواقف دولية متزامنة من لبنان بينها اتصال الامين العام للامم المتحدة بالوزيرة عكر، وموقف وزيري الخارجية والدفاع الايطاليين، وبيان الخارجية الاميركية وتحرك السفيرتين الاميركية والفرنسية المشترك.
ثالثاً تحييد الجيش والشعب عن الشبهات اللاحقة باهل السلطة.
رابعاً تأمين نوع من توازن دولي ازاء لبنان في ضوء انكفاء السعودية والدخول الايراني الكبير على خط العراق-اليمن- سوريا ولبنان.
خامساً والاهم اعتبار رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والرئيس المكلف وبالتأكيد حكومة تصريف الاعمال بحكم فاقدي الاهلية بالمطلق لقيادة دولة وانقاذ شعب.
والسؤال، هل يستفيد العهد من هذا الاستنفار الدولي؟
إنها فرصته لتحرير نفسه من كل الأثقال ليس من خلال وزيرين مسيحيين في حكومة ممنوعة، بل من الباب العريض، من باب العلاقة مع حزب الله على حساب الدولة وسيادتها.
ميشال سليمان فعلها بظروف غير ضاغطة، فهل يفعلها ميشال عون بظروف قاتلة؟

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها