فرنسوا ضاهر

الأحد ١٢ تموز ٢٠٢٠ - 08:30

المصدر: صوت لبنان

إدارة الوطن، لعبة طرابيش

لقد أسقطت ثورة 17 تشرين الأول التسوية الرئاسية
بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في الشارع،
كما أسقطت خطته الإقتصادية الإنقاذية.
فجاءت حكومة الرئيس حسان دياب،
بعنوانيْ الإستقلالية والتقنية،
وما لبثت أن أثبتت بأدائها أنها شرابة خرج
في ذات التسوية الرئاسية المتجدّدة،
بمعنى أنها أداة تنفيذية لمشروع إيران الإقليمي في لبنان،
على يد حلفائها اللبنانيين أنفسهم.
بدليل الخطة الإصلاحية المشبوهة التي أقرّتها،
وهي ما زالت تعاند في السير بها،
رغم ثبوت بطلان أرقامها.

الأمر الذي حمل الثورة مجدّداً على المطالبة بإسقاطها،
كما يطالب بإسقاطها أيضاً الزعماء الذين كانوا عرّابي
ولادتها، بإمتناعهم عن تسمية رئيسها وعن المشاركة في تكوينها. (هكذا)

كما بدأ معارضو تلك الحكومة، من رموز مكوّناتها بالذات،
المطالبة باستبدالها بحكومة جديدة يترأسها مجدّداً
الرئيس سعد الحريري.

وهكذا دواليك، وفي ظلّ تضعضع الثورة
وقمعها المتصاعد والممنهج،
ما زالت منظومة الشؤم الحاكمة تتوالى على حكم البلاد،
من ضمن لعبة الطرابيش فيما بين أركانها.

ويكون بالتالي شعب لبنان العظيم أمام المعادلة التالية:
” إن طبقة الشؤم الحاكمة التي دمّرت بلده وحياته ”
” هي المولجة بتولّي العملية الإصلاحية والإنقاذية فيه ”
” لتعود وتديره من جديد. “

فيكف لللبنانيين أن يأمنوا ويتأملوا بالخير وبمستقبل أفضل
في خضم لعبة الطرابيش المعقودة لإدارة بلدهم ؟

بحيث لا مناص إلاّ بالتغيير الجذري وبالثورة الحقّة (!!!)

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها