play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٩ شباط ٢٠٢١ - 09:34

المصدر: صوت لبنان

إرتاح الرؤساء الأربعة من عظة مطران بيروت


ارتاح الرؤساء الأربعة من عظة مطران بيروت. شكراً كورونا. فالمطران عبد الساتر قال منذ سنة ما عنده، وكل كلمة قالها عناها، ووراء كل كلمة قالها لا توجد كلمة لم يقلها. لكن وراء كل مخّ رئاسي، ووراء كل مخيخ سياسي، دماغ من نوع آخر يحسب بين كل أبانا وسلام، وبين كل بسملة وحمدلة، أمواله المهربة بكفالة رياض سلامة الشريك الاول والحليف الاول للطبقة السياسية، والخصم الاول والعدو الاول للعامة أصحاب ودائع عرق الجبين وأعطنا خبزنا كفاف يومنا. رياض توفيق سلامة، هكذا يوقع معاملات مصرف لبنان، حمى السياسيين بمالهم، والسياسيون يحمونه اليوم بنفوذهم. خدمات متبادلة. لا لزوم لتدقيق جنائي، فليقدّم كل مسؤول سياسي كشف حساب عن أرصدته في المصارف اللبنانية، وتاريخ تهريبها، فيتبيّن أنه بحاجة وفق قيود المصارف اللبنانية لافادة فقر حال على أساس أنه لا يملك لا هو ولا من هم واياه بمثابة الشخص الواحد سوى راتبه الرئاسي أو الوزاري أو النيابي أو الحاكمي أو الوظيفي، فقط حسابات تشغيلية، أما مصارف سويسرا ولينشتنشتاين وجرزي وبنما فمسألة أخرى.
صدقوني، نحن في جمهورية المواعيد غير الدقيقة. الكابيتال كونترول تأخر. واللقاح سيتأخر والا سيتأخر التلقيح.
صدقوني، نحن في دولة الوعود فال ٤٠٠ ألف ليرة تتأخر، شهر تدفع وعشرة لا.
صدقوني، نحن في دولة الوعيد وويل لمن يركب رأسه أكثر من اللازم. رحم الله لقمان سليم.
صدقوني، نحن في دولة التهريب. والمهربون الفعليون أصحاب ربطات عنق. ٩ شباط ٢٠٢٠، لم يرحمهم مطران بيروت. ٩ شباط ٢٠٢١، أجهز عليهم البطريرك الراعي والمطران عودة وشفع بهم الكوفيد ١٩. وكل مار مارون والجميزة وبراد بخير.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها