سمير سكاف

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠٢١ - 11:39

المصدر: صوت لبنان

إعدام اللبنانيين بالسلاح المتفلت يتمم اسقاط الدولة لصالح المزرعة!

لن يفلت رأس القاضي بيطار من مقصلة 7 أيار وقد دفع جمهور الثنائي عدداً من الضحايا ثمن عدم الافلات! وإذا أفلت فلن يفلت رأس الحكومة! فصواعق خطاب السيد حسن نصرالله ضد البيطار منذ أيام انفجرت وستنفجر من دون شك مرات عدة. فهي بدأت بتفجير الشارع وستكمل لتفجير التحقيق بتفجير العدالة أم بتفجير الحكومة!

السلاح غير الشرعي يقتل فكرة أو احتمال قيام الدولة!

وإذا كان خطر “الأضحى” بالبيطار سوف يؤثر على التحقيق، فإن خطر السلاح المتفلت يؤكد استحالة قيام الدولة. إن جريمة قتل المتظاهرين المؤسفة والمؤلمة أياً تكن الأسباب والمتسببين أعادت التذكير بعدم جدوى المحاولات لبناء “الدولة”! فالسلاح الذي أسقط ويسقط الدولة اليوم هو كل سلاح خارج إطار شرعية الجيش اللبناني! وهو إما كان فلسطينياً أو سورياً أو إسرائيلياً أو إرهابياً أو ميليشياوياً..! واليوم هو في عملتين متقاربتين: السلاح المتفلت الفردي والجماعي من جهة، وسلاح ح-ز-ب ا-ل-ل-ه من جهة أخرى. وسلاح الحزب يحمي السلاح المتفلت! وهو ذريعة لسلاح متفلت مواجه له! في حين أن الدولة تحتاج الى جيش نظامي واحد، وليس الى شوارع يغص فيها المسلحون المليشياويون يعيثون بالأرض فساداً وقتلاً وترهيباً!

بين الرصاص الذي أشعل بعلبك ليل أمس بسبب قتل “الدولة” لتاجر مخدرات، والقادر على فتح جبهات مع العدو الاسرائيلي لأشهر، وبين تظاهرات لتضييع العدالة بدلا من المطالبة بتغيير من أوصل البلاد الى جهنم، مشاهد مؤلمة وآلاف المسلحين تعيد الاذهان الى حرب مضت!

لم يقتنع ح-ز-ب ا-ل-ل-ه بعد بضرورة قيام الدولة وهذا عائق أساسي. ولكن، لا حل من دون الدولة وإلا فالبقاء في المزرعة وفي شريعة الغاب والاقامة الدائمة في جهنم.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها