play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الأثنين ٢٢ أيار ٢٠٢٣ - 10:44

المصدر: صوت لبنان

إمارة “الحزب”

٢٢ تشرين الثاني ١٩٨٢، في الذكرى الأولى للاستقلال في العهد الجديد، كان أول ظهور لح ز ب ا ل ل ه ، وكأن الحزب اختار هذه الذكرى دلالة على عدم الاعتراف بلبنان واستقلاله. كان اوّل بروز لمشروع انتشار ظاهرة الثورة الخمينيّة خارج ايران حيث اجتاحت فرقة من الحرس الثوري الايراني وعناصر لبنانية عرّفت عن نفسها لاحقاً ب “ح ز ب ا ل ل ه” و بدعم من المخابرات السوريّة، ثكنة الشيخ عبدالله للجيش اللبناني في بعلبكّ وحولتها الى اوّل مركز عسكري لح ز ب ا ل  ل ه في لبنان. ومن هذا المركز انطلق الحزب باتجاه الضاحية ثم الجنوب. وصار لحركة أمل توأم فرض نفسه في الساحة الشيعية من خلال هذا الانقلاب او الاحتلال، وأضيف الى مهمات الاستخبارات السورية حلّ الإشكالات والنزاعات بين الفصيلين الشيعيين.
مع انتقال ح ز ب ا ل ل ه الى الضاحية الجنوبية لبيروت، أبدى الأهالي حساسيّة تُرجمت بمناوشات بقيت تحت السيطرة بفعل تدخل المخابرات السورية المولجة من قيادتها بالسهر على تجنّب الصراع بين الأهالي من جهة وبين التنظيمين امل وح ز ب ا ل ل ه من جهة ثانية، وبين الحركة والحزب من جهة ثالثة.
وكان قبل تمدد ح ز ب ا ل ل ه الى الضاحية، طلبٌ من القيادة الروحية الشيعيّة بتمركز قوة من الجيش في الضاحية بالتفاهم مع حركة امل. فارسل الجيش اللواء السادس باكثرية شيعية وبقيادة شيعية بشخص العميد لطفي جابر للحفاظ على الامن. لم يرق الامر لح ز ب ا ل ل ه الذي افتعل المعارك بحجّة ان الجيش اللبناني هو بمثابة جيش احتلال وان الحزب يشكل المرجعية العسكرية الوحيدة على الأرض في أماكن تواجده.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها