play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الأربعاء ٥ أيار ٢٠٢١ - 07:25

المصدر: صوت لبنان

إنتظار وإعتذار

بدأت تتضح تباعاً أسباب وظروف تعطيل تأليف الحكومة في لبنان. فتش عن إدخال لبنان عنوة في صالة انتظار مثلثة الأبعاد: انتظار نتائج الاتصالات الاميركية الايرانية، والاتصالات السعودية السورية والاتصالات السعودية الايرانية.والأصابع الأميركية موجودة هنا وهناك وهنالك.
ماذا يعني تحديداً تقدّم العلاقات السعودية السورية والسعودية الايرانية التي يتولاها رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الفريق خالد الحميدان الذي وصل الى دمشق الاثنين والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، وكانت له لقاءات في بغداد مع الجانب الايراني؟
واضح ان المحادثات مع سوريا استشرفت المراحل التالية التي مهد لها ولي العهد السعودي بلهجة تصالحية :
أولاً. فتح السفارة السعودية في دمشق أسوة بسفارة دولة الامارات.
ثانياً. موافقة الرياض على عودة سوريا الى جامعة الدول العربية.
ثالثاً. تطبيع العلاقات السعودية السورية.
هذا التطور الاقليمي تجاوز المبادرة الفرنسية بما فيها الشق المتعلق بالعقوبات، وهذا ما استفادت منه الديبلوماسية الروسية التي دخلت بقوة على الخط اللبناني.
السؤال أي تأثير لهذه التطورات على تأليف الحكومة؟
الجواب مزيد من الانتظار وربما الاعتذار كون الرئيس المكلف سعد الحريري يشكل شخصية خلافية مع فريقين من ثلاثة، ولي العهد السعودي والرئيس السوري، هذا اذا سلمنا أن ايران لا تمانع وجوده على رأس الحكومة.
عاد لبنان ليكون أسير الحسابات الاقليمية وهذه المرة من دون احتلالات ظاهرة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها