الخميس ١٧ شباط ٢٠٢٢ - 13:41
المصدر: صوت لبنان
إنْ كانَ…
دخلتُ
ودخلتِ الشّمسُ معي
سابقَتني إلى كشحِ السّتائرِ
إلى فتحِ الشّبابيكِ
ساعَدتني في إفراغِ حقائبي
في الفرزِ والتّرتيبِ
أجلسَتني في مَقعدي الحميمِ
وقدّمت لي كوبًا من شايِ الغروبِ..
وبعدَ حجﱟ إلى “كَعبةِ” كتبي
ونظرةٍ عَجلى
على أوراقٍ في بدايةِ الحبَلِ
قادَتني إلى سَريري
فما كانَ أمتعَه!
ولمّا استفقتُ
كانَ يومٌ آخَر
رأيتُها فيهِ
تَهبِطُ من صِنّينَ
نحو الهضابِ
وشاطىءٍ
بقربِ حَبْلِ الوريدِ
أو منه أقرب
تذهّبُ أَوشحةً
وشّى بها
قاماتِ البيوتِ وأهدابَ الشّجر
فجرُ المطر!
هنا
في بلادي
إنْ كانَ من مَقرﱟ أو مَمرّ
فللشّمسِ دون سِواها
وما سِواها إلّا القَهقَرةُ والعِبَر!
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها