اتفاق ١٧ أيار… تابع

في الحادي عشر من أيار ١٩٨٣، أنهت الوفود الثلاثة، اللبناني والإسرائيلي والأميركي، صوغ “اتفاق جلاء القوات الإسرائيلية”، كما أصرّ الجانب اللبناني على تسميته. في اليوم التالي، أوفد رئيس الجمهورية وزير الخارجية ايلي سالم والعقيد الركن سعيد القعقور الى دمشق لمقابلة الرئيس السوري ووزير خارجيته لأخذ العلم بالاتفاق. الاجتماع الأول كان مع خدّام الذي أخذ وقته في قراءة الاتفاق ليخلص الى أنه مرفوض سورياً وعربياً. النتيجة ذاتها أبلغها الأسد الى الوفد اللبناني وقال لسالم: لا توقعّوه، وأعرف عروبة الرئيس أمين الجميّل وأتكل عليها. عاد الوفد الى بيروت وانعقد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس أمين الجميّل الذي دعا الى مناقشة الاتفاق الذي يهدف الى تحقيق أمر والامتناع عن آخر: تحقيق جلاء ٥٠ ألف جندي إسرائيلي من الأراضي اللبنانية من دون توقيع معاهدة سلام. وافق مجلس الوزراء على النص النهائي للاتفاق وفوّض
رئيس الوفد المفاوض السفير أنطوان فتال توقيعه في الوقت المناسب.
غداً، ماذا حدث في ١٧ أيار…

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها