جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
اتفاق ١٧ أيار … تابع
في ١٦ أيار ١٩٨٣، حدث انقلاب عامودي في الموقف الإسرائيلي. رئيس الوفد الأميركي الى المفاوضات موريس درايبر طلب مقابلة رئيس الجمهورية على وجه السرعة. أبلغ درايبر الرئيس أمين الجميّل بوجود “رسالة حانبية” side letter طلبت إسرائيل ضمها الى اتفاق جلاء القوات الإسرائيلية واعتبارها جزءاً لا يتجزأ منه. تنص الرسالة المؤرخة في ١٧ أيار وهو اليوم المفترض للتوقيع، على ثلاثة بنود جديدة غير واردة في أساس الاتفاق. الأول الحصول على معلومات عن الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا في لبنان خلال الغزو، وإعادة الجنود الاسرى الموجودين في سوريا او لدى منظمة التحرير الفلسطينية، واستعادة رفات الجنود الإسرائيليين القتلى، كشرط للبدء بالانسحاب.
الثاني انسحاب جميع العناصر الفلسطينية المسلحة والقوات السورية من لبنان بالتزامن مع انسحاب القوات الإسرائيلية.
الثالث احتفاظ إسرائيل بحق اعتبار الاتفاق لاغ في حال لم تنفذ هذه البنود.
ما ان أنهى درايبر عرض الورقة الإسرائيلية المستجدة حتى قاطعه الرئيس الجميّل: أعتبر ان المفاوضات لاغية ولن أسير في الاتفاق. ان كل المفاوضات التي جرت هي لتأمين انسحاب الجيش الإسرائيلي، بعدئذ سأتواصل مع الدول العربية لتأمين انسحاب الجيش السوري.
لماذا وقعّ لبنان اتفاق ١٧ أيار، يتبع الثلثاء المقبل
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها