اتفاق ١٧ أيار … تابع

أوفد الرئيس أمين الجميّل وزير الخارجية ايلي سالم للقاء الرئيس رشيد كرامي في طرابلس. وعاد بتشديد من كرامي للإسراع في المفاوضات مع إسرائيل وعدم تفويت فرصة استعادة لبنان سيادته والاستفادة من الدعم الأميركي، كما أن لا شيء يضمن مستقبلاً خروج الجيش السوري، قال كرامي.
وفي واشنطن كان خطان لا يلتقيان، الرئيس ريغان كلف فيليب حبيب بالشأن اللبناني الإسرائيلي، والسي. آي. إيه وضعت بشخص مديرها بيل كايسي خطة تقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي أولاً كونه آخر الداخلين الى الأراضي اللبنانية ، Last in first out ما قد يسهّل انسحاب السوريين.
وتعقدّت المفاوضات أكثر وراحت إسرائيل تطالب بالابقاء على ثلاثة مراكز للمراقبة الالكترونية داخل الأراضي اللبنانية.
بعد التصعيد الإسرائيلي، ترأس الرئيس الجميّل اجتماعاً في قصر بعبدا حضره الوزراء المختصون ورئيس وأعضاء الوفد اللبناني والوفد الأميركي. وطالب رئيس الحكومة شفيق الوزان خلال الاجتماع بمساعدة أكبر وضغط أكبر من واشنطن لافتاً الفريق الأميركي الى أن الرئيس السوري أبلغه خلال زيارته دمشق بأن الجيش السوري لن ينسحب من لبنان اذا بقي مكسب واحد لإسرائيل في لبنان.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها