play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الجمعة ١٦ تموز ٢٠٢١ - 08:33

المصدر: صوت لبنان

اثنان من اللبنانيين يستحقان الشكر الحزيل…

بداية يستحق اثنان من اللبنانيين الشكر الحزيل، رئيس الجمهورية المتخذ قراره سلفاً برفض سعد الحريري رئيساً لحكومته ولإطعامه اللبنانيين صلاحيات دستورية مسيحية طوال تسعة أشهر، والرئيس المكلف الذي لم يعتذر الا بعدما لامس الدولار ال٢٢ ألف ليرة، ورغم علمه علم اليقين بأن السعودية قطعت ورقته ولن تستقبله ولا أحد قادر على تغيير موقفها بمن فيها باريس وواشنطن والقاهرة.
ماذا بعد الاعتذار؟
سيكرر رئيس الجمهورية الذي لم يلزمه الدستور مهلة لتعيين الاستشارات النيابية، سيناريواً سابقاً بأخذ وقته السياسي لبلورة شخصية تتولى رئاسة الحكومة وتحظى تحديداً بغطاء سني من أحدى المرجعيات التالية:
سياسياً من كتلة المستقبل وهذا شبه مستحيل والا لسمّى الحريري خليفته، وهو لم يفعل، بل رفض عمته ورفض ريا الحسن، والا التفتيش عن غطاء من مجموعة النواب السنّة الذين فشلوا في انشاء اطار جامع موحد لهم بموازاة كتلة المستقبل، وانفراط عقد اللقاء التشاوري دليل ثابت في هذا الاطار. سياسياً أيضاً يحاول فريق رئيس الجمهورية اختراق نادي رؤساء الحكومات السابقين وهذا أيضاً صعب، وموقف الرئيس نجيب ميقاتي يشترط تعريب وتدويل حكومته ليقبل بترؤسها.
يبقى دار الافتاء، فهل تكون زيارة سماحة المفتي للمملكة في عيد الأضحى لانضاج اسم ترضى به السعودية، ولاعادة المملكة الى لبنان، لكن لماذا يقدّم المفتي هذه الهدية المجانية للعهد في آخر خمسة عشر شهراً من عمره.
يبقى الانتقال الى plan B أي السير بشخصية محسوبة بالكامل على فريق ٨ آذار لتولي رئاسة مجلس الوزراء وهذا يفترض حكماً تغطية كاملة من حزب الله، وافتراض مواجهة مع المجتمع الدولي وهذا السيناريو مستبعد ايضاً لعدم احتمال البلد اي مضاعفات سياسية ومالية اضافية.
مخرج الطوارىء الممكن هو بالتوافق على حكومة انتخابات تحصر مهمتها بالاستحقاق الانتخابي وتصريف أعمال الوضعين المالي والمعيشي، وهنا قد يتجاوب سعد الحريري في تغطية رئيس حكومة تقني وموقت.
الى ذاك الحين، يبقى دولة الرئيس المكلف هو الدولار والشارع.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها