جورج يزبك

الجمعة ٢٦ حزيران ٢٠٢٠ - 07:57

المصدر: صوت لبنان

اختصار لبنان ب ٨ اذار واختصار ٨ اذار بحزب الله

بعد لقاء بعبدا تماماً كما قبله اذا لم يكن أسوأ، لا شيء تغيّر سوى اختصار لبنان ب ٨ اذار واختصار ٨ اذار بحزب الله.
لقاء بعبدا الذي هرب الى تطوير النظام، نأى بنفسه عن الأساس، الليرة المتدهورة والاحوال المعيشية التعيسة للناس، والتصدي لمصدر العلة. قالتها الامارات بصراحة بلسان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إنها لن تساعد لبنان إلا إذا غابت الدويلة لمصلحة الدولة. وقالها وزير الخارجية الاميركي ان بلاده مستعدة للتعاون مع حكومة تحقق الإصلاح.
الأهم من لقاء بعبدا، كانت جلسة الحكومة التي أعقبته وفيها محاولة جديدة للاطاحة بحاكم مصرف لبنان من خلال حد اعلى وهو اقالته او حمله على الاستقالة، وحد ادنى وهو التضييق على صلاحياته من خلال استصدار قانون يمنح الحكومة صلاحيات مالية استثنائية.
لقاء بعبدا شكل نوعاً من اعلان حرب دستورية على السنيّة السياسية من خلال ما يمكن ان يخفيه بند تطوير النظام من مسّ باتفاق الطائف، وشكل مصدر قلق للمسيحيين الذين قد يدفعون مرة جديدة وبعد مرور ثلاثين سنة على الطائف، من صلاحيات المارونية السياسية، الا اذا كان التطوير سيفضي الى الدولة المدنية الخالصة، ومن هنا يبدأ الخلاص.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها