play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ١٢ نيسان ٢٠٢٢ - 08:07

المصدر: صوت لبنان

ارتفاع سهم الخس

سوق الخضار خلال الشهر الفضيل وقبل الفصح المجيد. قفص الخس بمئة وعشرين ألف ليرة، وخلال جولة وزيري الاقتصاد والزراعة صار بستين ألفاً. نتكلم عن الخس اللبناني البلدي وليس عن أي نوع من الخس الإفرنجي أو Endives. جولة وزيرين أنزلت السعر خمسين بالمئة. نيّال من اشترى صدفة بظل عبوس الوزير سلام، وأناقة الوزير الحاج حسن، وغطرسة المرافقين المدججين بالسلاح. والشاري وقتها ما زال يأكل وعائلته وأصحابه الخس والسلطة والفتوش منذ الجولة الشهيرة قبل اسبوع ولغاية تاريخه. هذا في سوق الخضار الذي يسمى الحسبة، فكيف في سوق الذوات الذي يسمى سوبرماركت. وقال الأقدمون إن الخس صيدليّة متنقّلة. وكم يحتاج مرضى السلطة الى دواء لدائهم العضال. وينصح الأطباء واختصاصيو التغذية بتناول الخس لأنه مهدّئ للأعصاب ومساعد على النوم، ومنظّف للجسم. ولا حاجة لاولئك المرضى الذين يحكموننا للخس، لمعرفتهم ببعضهم البعض، ما يبقي أعصابهم غير مشدودة، وضميرهم نائماً، ونظافتهم خادعة.
ويحتاج الخسَ أهلُ السياسة المتخمون لأنه يساعد في إتمام عملية الهضم. هضم ما أُكل من أخضر ويابس في سوق النخاسة.
في سوق الخضار، ارتفع سهم الخس بعد مغادرة الوزيرين. حتى في سوق الخضار، المادوفية موجودة، والنصاب الاميركي برني مادوف اتقن سرقة الناس خلال الأعياد المسيحية، ومادوف الحسبة يتقن سرقة الناس خلال رمضان الكريم

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها