المصدر: صوت لبنان

استطبتُ طريقَكَ…وتَهيَّبني الطّريقُ

حدثَ منذ ألفينِ وعشرين  أنْ جاءَ من فيضٍ عجيب

طفلٌ أورى في الأرضِ حبَّه في رسالة خطّها من مغارة إلى ما بعدَ بعدَ الصّليب!

كلمةً قالَ: قالوا لكم

ويأتي مَن يقولُ لكنّني..

بلى سيّدي  كم أنا استطبتُ طريقَك تحرّرُ

من أغلالٍ

من أثقالٍ

من أوثانٍ تعبثُ بدنيانا!

غيرَ أنّي غيرَ أنّي…

سيّدي أنتَ تعرفُ زعمي

أنّي عنكَ أعرفُ وتعرفُ كم أنتَ أنتَ

حقًّا أنا لا أعرفُ!

استطبتُ طريقَكَ

بلى

وبلى تَهيَّبني الطّريقُ

فما اقتدمتُ ولا اقتديتُ

على أرصفتي اقتعدتُ

أداري الدّهرَ وأقداري بالشّتّى

من علومٍ

من فنونٍ

من طواحينِ الهواءِ

..وما إلّا العمرُ مرَّ من أمامي

فلا كنتَ فيهِ ولا كانَ فيكَ

فارغًا كانَ من كلِّ المعاني!

أفَتُراني والشّيبُ منّي إلى الرّكبتينِ بلغتُ العرسَ

بعدَ فَوْتِ الأوانِ؟!

سيّدي

إنّ حياةً ليست كحياتِكَ ليست بالحياةِ!!

فإنّي إليكَ أتوبُ وإنّكَ تذبحُ لي عجلَكَ المسمَّن!!

أنتَ قلت: أطلبوا تجدوا

وإنّي طلبتُ

طلبتُ جَهْرًا وطلبتُ ضَمْرا…

ميلاد ٢٠٢٠

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها