استقالة الثلث الحكومي المعطّل

بعد انتخابات ٢٠٠٩، وبعد خمسة أشهر على تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، تشكلت الحكومة بشروط حزب الله الذي حاز على الثلث المعطل عملاً بتسوية الدوحة رغم خسارته مع حلفائه الأكثرية النيابية للمرة الثانية والتي خرجت من نصيب ١٤ آذار. كان رئيس التيار العماد ميشال عون يعتبر نفسه الرئيس الحقيقي للجمهورية ويرى في الرئيس ميشال سليمان سارق الرئاسة، وكان يشترط عدم تسمية أي وزير من حصة رئيس الجمهورية لأن لا حزب له ولا شعبية. في 12 كانون الثاني٢٠١١، تقدم وزراء “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” وحركة “أمل” باستقالاتهم من الحكومة بينما كان الرئيس سعد الحريري يدخل البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما. ذريعة الاستقالة أسندت الى ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفض سعد الحريري التجاوب مع ما أسماه حزب الله ملف “الشهود الزور” ، وكان الغرض من هذا الطلب الملغوم عرقلة عمل المحكمة الدولية بعدما كانت لجنة التحقيق الدولية قد اتهمت عناصر تابعة للحزب بعملية الاغتيال.
استقالة حكومة الحريري بفعل استقالة الثلث المعطل فيها أسفرت عن استشارات نيابية سمّى فيها وليد جنبلاط تحت الضغط نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة.
قبل التأليف في 13 حزيران، كانت قد بدأت الحرب في سوريا في 15 آذار 2011 لتبدأ مرحلة جديدة من عهد الرئيس سليمان عنوانها تدخل “حزب الله” عسكرياً في الحرب السورية دعماً للنظام.
غداً “إعلان بعبدا”

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها