play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الأثنين ٦ شباط ٢٠٢٣ - 11:38

المصدر: صوت لبنان

اشتباك ثكنة الفياضية

عام ١٩٧٨ كان عاماً سيئاً في عهد الرئيس الياس سركيس. ففي شباط، كان اشتباك الفياضية بين الجيش اللبناني والجيش السوري أمام ثكنة الجيش. امتد الاشتباك ليشمل بيروت الشرقية، وكانت حصيلته ثلاثين قتيلاً أكثريتهم من الجيش السوري. تلقى سركيس على الفور انذاراً من دمشق بتسليمها الضباط والجنود اللبنانيين المسؤولين عن الحادث. قبل ذلك، كان سركيس قد اتصل مرتين بالرئيس السوري، المكالمة الثانية كانت سيئة بخلاف الأولى. في المكالمة الأولى لم يكن حافظ الأسد قد وصلته اعداد الضحايا فقال لسركيس: لا تقلق، هذا حادث عادي يمكن أن يحصل بين جيشين على أرض واحدة. على كل ، الجنود السوريون مثل الجنود اللبنانيين كأبنائك، اعمل ما ترغب. المكالمة الثانية كان فيها الأسد حاداً وشرساً، قال لسركيس: الحادث في منتهى الخطورة، هذه مجزرة وليست اشتباكاً وفخ مخطط له نصب للجيش السوري ولن أتساهل فيه، وكل مسألة عسكرية يجب أن تجد حلاً عسكرياً. وهيبة الجيش السوري كلها في الميزان. ورفض الأسد مقترحاً لسركيس بتشكيل لجنة عسكرية لبنانية-سورية لإجراء التحقيقات في الحادث. وقال الأسد لسركيس: قائد الجيش اللبناني يعرف الفاعلين ويحاول التملص. عليه أن يسلمنا الضباط اللبنانيين المذنبين لاعدامهم رمياً بالرصاص، والا أسحب جيشي. استاء سركيس وروى بأن الأسد يريد تطبيق أسلوبه المعتمد في سوريا ومع السوريين في لبنان وعلى اللبنانيبن، وقد هدد باحتلال ثكنة الفياضية. كنت أعرف أن حافظ الأسد عنيد، لكن لم أكن أعرف أنه شرس الى هذا الحد.
غداً، سركيس يستنجد بفرنجية

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها