سمير سكاف

الأثنين ١٥ آذار ٢٠٢١ - 13:11

المصدر: صوت لبنان

اغتيال جماعي يرافقه انتحار جماعي… و”الأمن يتلاشى”!

جنون ارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان قد يجهز على الأمن في لبنان. وإذا كان الأمن تلاشى والبلد مكشوف كما قال وزير الداخليه محمد فهمي في لبنان فإن الفوضى أصبحت على الأبواب وثقوب تيتانيك الوطن قد تقوم بإغراق الوطن. وصرخات الاستغاثة تتكسر على أبواب الزعماء الفاسدين وأمام سلاح يعيش على كوكب آخر وأمام دول عظمى تعتمد على مصداقية أهل السلطة الفاسدين في لبنان!

الأسرع هو الجنون والهيستيريا في الأسواق. والتخوف هو أن يجتاح هذا الجنون الأمن في طريقه. قائد الجيش حذّر الجميع من إفقار الجيش كما من إفقار اللبنانيين. وقد يكون خيار العسكر غير المرحب به للحكم في العادة الأقرب للإمساك بالوضع عبر إعلان حالة الطوارىء أو ما يشبهها. فالاحتمالات الأخرى هي الفوضى والأمن الذاتي والتقسيم في ظل انحلال وتفكك الدولة ومؤسساتها. إن غياب أفق الحل الداخلي يجعل من مناشدة المساعدة من الخارج للخروج من جهنم ضرورة. لا بل إنه قد يتخطى الطلب الداخلي ليصبح مفروضاً من هذا الخارج.

فوضى الأذهان تترافق مع فوضى المال. والفوضى الأمنية قد تطيح على دربها بكل شيء والأخطر ليس فقط في استمرار أهل السلطة من الفاسدين في تنفيذ عملية اغتيال جماعي للشعب اللبناني بالاعتماد على شرعيتهم التي سقطت شعبياً، ولكن بتنفيذ الشعب اللبناني، حتى هذه اللحظة عملية انتحار جماعي بانتظاره للحلول بدلاً من أخذه المبادره بالضغط الشعبي في الشوارع على الأقل. فهل يستطيع الأمن كبح جماح وسرعة الفوضى؟! للأسف. السيناريو الأسود هو الظاهر والمرجح!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها