اغتيال رئيس

تجاهل عرابو الطائف قرار رئيس الحكومة الانتقالية ميشال عون بحل البرلمان ودعوا الى انتخاب رئيس للجمهورية. وفي اليوم عينه لقرار الحل أي في ٥ تشرين الثاني ١٩٨٩، نقل النواب بالطائرة الى مطار القليعات لانتخاب الرئيس. الا أن سوريا كانت بالمرصاد وفرضت قبل الانتخاب المصادقة على اتفاق الطائف لتكريس بند العلاقات المميزة والزام الرئيس المنتخب بها.
وفي مخالفة صريحة للدستور الذي ينص على انعقاد مجلس النواب حكماً كهيئة ناخبة بفعل الشغور الرئاسي من دون أن يحق له أي عمل آخر سواه، صادق مجلس النواب على اتفاق الطائف وأعاد انتخاب حسين الحسيني رئيساً للمجلس، ثم كان انتخاب رينيه معوض رئيساً للجمهورية الذي اغتيل في ٢٢ تشرين الثاني بعد عودته الى مقر اقامته في الرملة البيضاء اثر ترؤسه احتفالات الاستقلال. وكان الرئيس المنتخب قد رفض طلب سوريا اعتماد الحل العسكري مع ميشال عون طالباً منح الوقت للجهود السلمية. وبعد يومين فقط من الاغتيال، فرضت دمشق انتخاب الياس الهراوي رئيساً للجمهورية في ٢٤ تشرين الثاني ١٩٨٩.
الاثنين، مهلة الخجل

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها