play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الخميس ٢ شباط ٢٠٢٣ - 08:56

المصدر: صوت لبنان

اغتيال كمال جنبلاط

في عهد الياس سركيس، اغتيل كمال جنبلاط في ١٦ آذار ١٩٧٧، فتيتمت الحركة الوطنية وبات ياسر عرفات من دون غطاء لبناني، فاضطر الى كسب ودّ رئيس الحكومة سليم الحص. تحوّل الحص من حليف الياس سركيس الى حليف للحركة الوطنية والفلسطينيين، وكان أقصى طموح الحص أن يعينه سركيس رئيساً للمجلس الوطني للإنماء . وصار يعارض سياسات سركيس لتكريس حكم الرأسين. عارض قرار رئيس الجمهورية بطرد عشرة ضباط من المؤسسة العسكرية لتمردهم على القيادة وانضمامهم الى حركة الملازم الفار أحمد الخطيب الذي أنشأ جيش لبنان العربي. وطالب سليم الحص بطرد عشرة ضباط مسيحيين للتوازن.
خلف وليد كمال وألقى على كتفيه شيخ العقل العباءة السوداء، وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره، غير مهتم بالسياسة، بل منصرف في البذخ واقتناء السيارات ولبس الجينز وقيادة الدراجات. كانت هذه هوايات فتى عانى من والد منصرف بكليته الى السياسة، ومن والدة بعيدة كونها كانت في حالة انفصال عن زوجها. وعاش جنبلاط الابن عقدة سوريا، كان واثقاً من أنها اغتالته، ولم يكن يملك الدليل على فعلتها، فدفع مسيحيو الحبل الثمن ، أكثر من ١٥٠ ضحية كردة فعل على اغتيال كمال جنبلاط.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها