المصدر: صوت لبنان
اغتيال مصطفى جحا
كان يهدي من يزورهم زنبقاً أبيض، هرب من المنظمات الفلسطينية في بلدته الجبّين في قضاء صور إلى الدامور ومنها إلى السبتية.
الأربعاء 15 كانون الثاني 1992، اغتال مسلحان الكاتب والباحث والصحافي مصطفى جحا بإطلاق النار عليه في سيارته قرب منزله في السبتية، بعدما أوصل ابنه صباحاً إلى كلية “الشرق الأوسط” وكان عائداً في اتجاه منزله.
بين مؤلفاته العشرين، “الخميني يغتال زرادشت” و”رسالتي إلى المسيحيين”. عائلته عرضت الكتب على مراجع دينية في لبنان والخارج، أفتت كلها أن لا موجب لقتله على ما كتبه.
تقدّم ابنه مصطفى جونيور بدعوى قضائية ضد معلومين وليس ضد مجهول ضمنّها أسماء شخصيات معروفة اتهمها بالتحريض على اغتيال والده لأسباب سياسية وفكرية. ويقول الابن إن والده كان على علم بقرار قتله صدر في ثمانينيات القرن الماضي واستغرق نحو عشر سنوات لتنفيذه. المتهمون كثر والفاعل واحد ضد من انتقد بكتاباته اثنين: النظام السوري وفكر ولاية الفقيه.
بعد عشرين عاماً على اغتيال الوالد، تعرض الابن لمحاولة اغتيال بينما كان متوجهاً من صيدا إلى الدامور، حيث طاردته سيارة تقل مسلحين أطلقوا عليه النار، أخطأته وأصابت السيارة.
مصطفى جحا الابن…
مصطفى الأب هرب من الفلسطينيين، ومصطفى الابن هرب من اللبنانيين.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها