الأزمات الحكومية في أوروبا

قادت الانتخابات العامة في هولندا الى أزمة حكومية طويلة انتهت أخيراً باعلان رئيس حزب PVV الفائز الأول في الانتخابات Geert Wilders تنحيه عن تولي منصب رئاسة الحكومة خلافاً لنص الدستور الذي يقول بايلاء المركز للحزب الذي حصد العدد الأكبر من المقاعد. قال إن حبه لبلاده وشعبه أهمّ من منصب يتولاه، معترفاً أنه دون تعاون الاحزاب الثلاثة الشريكة معه لن ينجح في مهمته. يختلف Wilders اليميني المتشدد مع رؤساء الأحزاب الآخرين على سلسلة قضايا بينها تشدده إزاء انتشار الاسلام والمهاجرين، وإذ صار أكثر ليونة لجهة سياسته بمنع القرآن وإقفال المساجد، بقي متشدداً إزاء اقفال حدود هولندا بوجه اللاجئين.
أما القضايا الخلافية الأخرى فبينها العلاقة مع روسيا والخروج من الاتحاد الاوروبي.
يذكر ان اليمين المتشدد حقق في الحقبة الأخيرة سلسلة انتصارات في عدد من الدول بينها Georgia Meloni في ايطاليا، وRobert Fico في سلوفاكيا، كما حقق حزب Chega اليميني اختراقاً كبيراً في البرتغال.
وهذا ما حصل ايضاً في فنلندا والسويد حيث تحالفت أحزاب وسط اليمين مع الأحزاب اليمينية المتشددة للوصول الى السلطة.
إنها حقبة جديدة في أوروبا أعقبت حقبة ما يعرف ب Cordon sanitaire حيث كان الاشتراكي مثلاً يتحالف مع اليمين لمنع وصول اليمين المتشدد. هذا ما حصل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام ٢٠٠٢ حيث صوتّ الحزب الاشتراكي لمرشح يمين الوسط جاك شيراك لمنع وصول اليميني المتطرف Jean-Marie Le Pen الذي هزم مرشح الاشتراكي في حينه Lionel Jospin.
You sent
الأزمات الحكومية في أوروبا
قادت الانتخابات العامة في هولندا الى أزمة حكومية طويلة انتهت أخيراً باعلان رئيس حزب PVV الفائز الأول في الانتخابات Geert Wilders تنحيه عن تولي منصب رئاسة الحكومة خلافاً لنص الدستور الذي يقول بايلاء المركز للحزب الذي حصد العدد الأكبر من المقاعد. قال إن حبه لبلاده وشعبه أهمّ من منصب يتولاه، معترفاً أنه دون تعاون الاحزاب الثلاثة الشريكة معه لن ينجح في مهمته. يختلف Wilders اليميني المتشدد مع رؤساء الأحزاب الآخرين على سلسلة قضايا بينها تشدده إزاء انتشار الاسلام والمهاجرين، وإذ صار أكثر ليونة لجهة سياسته بمنع القرآن وإقفال المساجد، بقي متشدداً إزاء اقفال حدود هولندا بوجه اللاجئين.
أما القضايا الخلافية الأخرى فبينها العلاقة مع روسيا والخروج من الاتحاد الاوروبي.
يذكر ان اليمين المتشدد حقق في الحقبة الأخيرة سلسلة انتصارات في عدد من الدول بينها Georgia Meloni في ايطاليا، وRobert Fico في سلوفاكيا، كما حقق حزب Chega اليميني اختراقاً كبيراً في البرتغال.
وهذا ما حصل ايضاً في فنلندا والسويد حيث تحالفت أحزاب وسط اليمين مع الأحزاب اليمينية المتشددة للوصول الى السلطة.
إنها حقبة جديدة في أوروبا أعقبت حقبة ما يعرف ب Cordon sanitaire حيث كان الاشتراكي مثلاً يتحالف مع اليمين لمنع وصول اليمين المتشدد. هذا ما حصل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام ٢٠٠٢ حيث صوتّ الحزب الاشتراكي لمرشح يمين الوسط جاك شيراك لمنع وصول اليميني المتطرف Jean-Marie Le Pen الذي هزم مرشح الاشتراكي في حينه Lionel Jospin.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها