جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
الأسد بوليصة تأمين؟
قصد رئيس الجمهورية الياس سركيس دمشق للقاء الرئيس السوري حافظ الأسد والبحث معه في خطة وضعها سركيس لاعادة انتشار قوات الردع العربية وانسحاب القوات السورية من المناطق المسيحية في جو شديد التوتر بين الرئاستين، لدرجة أعرب سركيس لمقربين منه عن شعوره بامكان تعرضه للاغتيال على يد الاستخبارات السورية خلال هذه الرحلة، خاصة وأن القوات السورية لم توفر طريق قصر بعبدا من استهدافها بالصواريخ لحظة مغادرة سركيس القصر، كما استهدفت مطار بيروت بعيد اقلاع طائرة رئيس الجمهورية الى دمشق. غذى شكوك الرئيس سركيس بتعرض الوفد اللبناني للاغتيال الحديث الذي طالع به وزير الخارجية السورية عبد الحليم خدام زائريه فؤاد بطرس وجوني عبده اللذين أجريا محادثات مع خدام خلال لقاء القمة بين الاسد وسركيس. قال خدام ان القيادة السورية اجتمعت وقررت اغتيال الرئيس المصري لمنعه من الذهاب الى اسرائيل، ولم يبق سوى موافقة الرئيس حافظ الاسد. ووضعت عدة سيناريوهات لاغتياله وكان في زيارة لدمشق، بينها قتله على يد فلسطيني متحمس، أو اسقاط طائرة الرئيس المصري لدى اقلاعها من مطار دمشق، أو حتى قتله لدى خروجه من القصر الرئاسي أو في المطار. وبين السيناريوهات التي رفعت الى الأسد سجنه أو حجزه في دمشق، الا ان الأسد رفض كل هذه الخطط وذكرّ بقاعدة احترام الأصول بين الدول. فانفرجت أسارير فؤاد بطرس وقال لخدام ان حافظ الأسد بوليصة تأمين على الحياة لزوار دمشق.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها