الأسد والقذافي وعرض المساعدة

على أثر انتفاضة سمير جعجع وايلي حبيقة، وبعد اعتذار قائد الجيش ميشال عون عن تأمين أمن المواطنين ونشر الجيش على الطرق الرئيسية ، تلقى رئيس الجمهورية أمين الجميّل عرضين الأول من الرئيس السوري حافظ الأسد مقترحاً إرسال وحدات خاصة في الجيش السوري لقمع التمرد. وأوضح غازي كنعان، رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، أن هذه الوحدات ستتحرك لمصلحة الشرعية في عملية تنظيف محددة. شكر الجميّل نظيره السوري وقال له أفضّل إيجاد حل داخلي لهذه الأزمة. العرض الثاني بالمساعدة جاء من القيادة الليبية بموجب كتاب وقعّه معمر القذافي ورفاقه الأربعة في مجلس القيادة، وفيه أن القوات الليبية تقف على أهبة الاستعداد للتحرك الى لبنان الشقيق دعماً لكم وللشرعية وللقضاء على رموز التمرد. وختمت الرسالة بعبارة “بانتظار ردكم”، وكان الردّ كالرد على المبادرة السورية.
اختار الرئيس اللبناني الحل اللبناني فدعا ٦٢ شخصية من قادة الرأي المسيحيين، سياسيين وروحيين، الى اجتماع في قصر بعبدا قال خلاله إن انتفاضة القوات تحمل في طياتها بذور العودة الى الحرب والتأسيس لحرب أهلية جديدة والقضاء على مشروع بناء الدولة. أنا جاهز للحوار، قال أمين الجميّل، لكنني لست مستعداً أبداً لمناقشة أي مشروع إنتحاري والسير مع هذه الموجة من الأصولية المسيحية. انتهى الاجتماع بصدور مذكرة تؤكد الثقة برئيس الجمهورية وتشكيل لجنة حوار مسيحية.
غداً أمن المجتمع المسيحي

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها