play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ١٦ آذار ٢٠٢١ - 07:55

المصدر: صوت لبنان

الأمن مهدد

كل انواع الامن هو بحكم المهدد. الامن الغذائي تطور من عجز المواطن عن الشراء الى عجز السوبرماركت عن البيع وبعضها اقفل ابوابه. والامر ينسحب على محطات الوقود.
الامن المالي تطور من دولار رسمي يتيم الى دولار مصرفي مهزوم الى ان قرر الصرافون الاقفال ما نشطّ صرافي الشنطة بعدما سجل الدولار ثلاث عشرة الف ليرة.

يبقى الامن حاف، أمن الحياة اليومية، وهو مهدد في ضوء ارتفاع معدلات الجرائم.
والأسوأ أن لبنان صار على كل شفة ولسان. صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أوردت في تقرير عن لبنان العناوين التالية: ‫البلد أصبح “رهينة” ويتجه نحو الانهيار، والمواطنون رهائن لمجموعات طائفية من أمراء الحرب يرتدون البدلات، ‬
‫رفض سماسرة النفوذ الطائفي مواجهة الأزمات يهدد بفشل الدولة”.‬

‫بعد 7 أشهر من المشاحنات، لا تزال الدولة المفلسة من دون حكومة، ‬
‫لبنان يواجه (نسورا سياسية) تتغذى على جثته”.‬
‫وحزب الله المدعوم من إيران أصبح بمثابة دولة فوق الدولة وبيده المفاتيح الرئيسية‬

‫البنوك اللبنانية مفلسة وحرمت المودعين من مدخراتهم.‬
‫وقريباً لن تكون هناك عملة صعبة لدفع ثمن الواردات، والبنك المركزي يطبع أموالا لا قيمة لها”.‬
والبلد اقترب من أن يصبح “خاليا” من الدولارات لدعم واردات القمح والأدوية والوقود،
هذه عينة من لبنان ٢٠٢١.
هذه العبارات الاجنبية لم تحرّك الضمائر الوطنية وبقي تأليف الحكومة يدور بين اسواق الداخل ومحطات الخارج وآخرها موسكو.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها