المصدر: صوت لبنان
الأول في “الحوادث” والرقم ٣ في الجمهورية
في 8 أَيار 1976 انتُخِبَ الياس سركيس رئيساً للجمهورية قبل أربعة أشهر من انتهاء ولاية سلَفه الرئيس سليمان فرنجيةوبدأ الرئيس المنتخب يبحث في شكل حكومته الأولى ورئيسها الذي أراد أن يكون جاهزاً ومن خارج الأسماء التقليدية فور تسلمه الحكم في 23 أَيلول.
سرت شائعات مفادها أن الرئيس سركيس استدعى ناشر “الحوادث” سليم اللوزي وطلب منه رئاسة أول حكومة في عهده. في اجتماع التحرير الأسبوعي للمجلة تفاجأت أسرة ” الحوادث” بحضور سليم اللوزي لترؤس الاجتماع، هو الذي لم يغب يوماً عن المجلة، الا أن الأمر اختلف مع طرحه للرئاسة الثالثة. وراح صحافيو “الحوادث” يندبون حظهم لخسارة صحافي جريء غالباً ما كشف منذ بداياته المهنية فضائح هزت العروش، ولو أن الدولة ستربحه رئيساً للحكومة:
٢.١٥
سئل اللوزي عن صحةالمعلومات حول استدعائه لتولي رئاسة الحكومة، فأجاب بصراحته:
-صحيح. الرئيس سركيس صديق أَحترمه كثيرًا. وهو يبحث عن رئيس حكومة من خارج نادي الرؤَساء التقليديين.
استدعاني ليستأْنس برأْيــي في ترَؤُّس أَول حكومة في عهده. غير أَنني اعتذرتُ وشكرتُه على بادرته النبيلة.
استفسر الصحافيون أكثر عن سبب اعتذاره فجاء جواب اللوزي دون مواربة:
-أَنا الأَول على رأْس أَمبراطورية وسع العالم العربي اسمها “الحوادث”. أَتريدون أَن أَكون في مقعد الرئاسة الثالثة في ظِلِّ
حاكم؟ أنا الأول هنا، فلماذا أكون الثالث هناك؟
وهكذا حافظ الياس سركيس على اسم سليم لكنه انتقل من سليم اللوزي المعتذر الى سليم الحص.
غداً، التصفيق بحسب الدفع.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها