play icon pause icon
تعليق سياسي

جورج يزبك

الأثنين ٧ كانون الأول ٢٠٢٠ - 08:42

المصدر: صوت لبنان

الاتحاد الاوروبي يشدّ عصب مبادرة ماكرون

لن يكون رئيس الجمهورية وحيداً في مواجهة تشكيلة الامر الواقع التي قد يعرضها الرئيس المكلف على الرئيس عون في أي وقت اعتباراً من اليوم. فحزب الله يشكل خط الدفاع الاول عن رئيس الجمهورية ولا علاقة لورقة تفاهم مار مخايل هنا بل لاستهداف الاثنين، الحزب ورئيس التيار بعقوبات أميركية ولو على مستويات مختلفة. وفي ما يشبه التنسيق والتوافق الضمنيين من التأليف بين حزب الله والرئيس عون والنائب جبران باسيل، رفض حزب الله الدخول بالتشاور بالاسماء الشيعية المرشحة للتوزير مع الرئيس المكلف طالما الحريري لم يتشاور بالاسماء المسيحية مع عون وباسيل، ما سيضطر الرئيس المكلف الى التسليم بتوزير الحصة الاكبر من الوزراء المسيحيين لرئيس الجمهورية والا سيبقى رئيساً مكلفاً مقيماً في بيت الوسط. لكن، وفي السياسة هناك دائماً لكن، يراهن الحريري على عاملين: زيارة الرئيس الفرنسي الثالثة للبنان، وقرار الاتحاد الاوروبي بتأمين تغطية لمبادرة ماكرون، وبالتالي تنتقل مشكلة لبنان من أحادية مع فرنسا الى اوروبية مع ٢٧ دولة، والمشروع الالماني الذي تستند اليه المبادرة الاوروبية أقرب الى العقل الاميركي وأكثر تشدداً من التفهم الفرنسي لامكان تمثيل حزب الله بالواسطة في حكومة الحريري. فاقبلوا بماكرون ومبادرته، اذا كانت لا تزال صالحة، والا نصبح في نموذج فلسطيني: نرفض المبادرة وعندما نقرر القبول بها تكون قد سحبت وطرح مكانها مشروع جديد أكثر تشدداً وهكذا دواليك. الفلسطينيون خسروا وطناً، ولبنان خسر دولة الى الآن.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها