جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
الاجتياح الإسرائيلي
في الرابع من حزيران ١٩٨٢، كان اعتداء على سفير إسرائيل في بريطانيا، وفي السادس منه كان اجتياح إسرائيل للبنان. اتصل الياس سركيس ببشير الجميّل فبادره بشير: لا تخف لن أتورط مع الإسرائيليين. قال سركيس لمعاونيه : بشير نضج بسرعة لم أتوقعها. في ١٣ حزيران وصل ارييل شارون وقواته الى بيروت واستولى على سرايا بعبدا الحكومي. وسرت شائعات مصدرها إسرائيل وسوريا مفادها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن ينوي زيارة بيروت، ورواية أخرى تقول ان ارييل شارون سيدخل قصر بعبدا ويطلب الاجتماع برئيس الجمهورية. نُصح الرئيس سركيس بترك بعبدا منعاً للإحراج، رفض وطلب من الجيش اقفال مداخل القصر وطلب من جوني عبده المرابضة على مدخل القصر لاعلام شارون ان رئيس الجمهورية يرفض مقابلته. لكن لا بيغن جاء ولا شارون دخل القصر.
تذكر حادثة هنا جعلت سركيس متوجساً بسبب غياب أي جهة دولية جاهزة لحماية لبنان أو لردع إسرائيل. تقول الواقعة إن ورقة أدخلت على عجل الى رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن الذي كان يترأس جلسة لمجلس الوزراء. اصفرّ وجهه عندما علم أن الرسالة مصدرها موسكو، ثم انفرجت أساريره لدى قراءة الرسالة التي تتضمن احتجاج موسكو على إصابة السفارة الروسية في بيروت بطلقات نارية خلال الاجتياح الإسرائيلي. من دون تعليق.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها